كشفت مسؤولة أممية، اليوم الأربعاء، عن مقتل وإصابة ثمانية أطفال يوميا، في اليمن، رغم الهدنة المستمرة في غرب البلاد منذ ثلاثة أشهر.
وقالت رئيسة مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الاربعاء، إن قتل وإصابة الأطفال في اليمن مستمر بوتيرة مقلقة رغم هدنة مدتها ثلاثة أشهر في مدينة الحديدة.
ونقلت وكالة فرانس برس، عن ميشيل باشليه قولها إنه "منذ اتفاق ستوكهولم في 13 كانون الأول/ديسمبر، يُقدر بأن ثمانية أطفال يقتلون أو يصابون في اليمن يوميا".
وكانت الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية والمتمردين الحوثيين المرتبطين بإيران اتفقوا في السويد على هدنة تشمل وقفا لاطلاق النار في ميناء ومدينة الحديدة على البحر الأحمر.
إلا أن باشليه قالت إن الأطفال يعيشون حالياً في 31 منطقة نزاع نشطة في أرجاء البلاد ويشهدون "عنفا شديدا يتعلق بالحرب" بما في ذلك محافظات تعز وحجة وصعدة.
وفي وقت سابق من هذا الاسبوع صرح المجلس النرويجي للاجئين أن 348 مدنيا قتلوا في حجة وتعز منذ التوقيع على اتفاق ستوكهولم.
وأعربت باشليه عن قلقها من التصعيد الأخير في محافظة حجة الشمالية حيث قتل 22 شخصا من بينهم 12 طفلا و10 نساء، وأصيب 30 آخرون حوالى نصفهم من الأطفال، في ضربات في وقت سابق من هذا الشهر.
وقالت باشليه إنه من غير الواضح كم عدد الأطفال الذين قضوا جوعا في اليمن، إلا أنها حذرت من أن "مدنيين يمنيين من بينهم أطفال أصبحوا أكثر ضعفا وجوعا من أي وقت مضى منذ آذار/مارس 2015".
وأضافت أن أكثر من مليوني طفل يعانون من سوء التغذية الحاد من بينهم 360 ألفا يعانون من سوء التغذية الحاد والشديد ما يعني أنهم يعانون من الهزال الشديد ويواجهون المجاعة.
وأعربت كذلك عن قلقها من تقارير بأن القوات الحكومية والحوثيين يواصلون تجنيد الأطفال.
وقالت "في معظم الحالات يكون هؤلاء الأطفال بين سن 11 و17 عاما، ولكن هناك تقارير مستمرة بأنه يتم تجنيد أو استخدام أطفال في عمر ثمانية أعوام".
ويشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، حربا منذ 2014 بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، والقوات الموالية للرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي، تصاعدت في آذار/مارس 2015 مع تدخل السعودية على رأس التحالف العسكري دعما للقوات الحكومية.
ومذاك، قتل في الحرب نحو 10 آلاف شخص، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، في حين تقول منظمات حقوقية مستقلة إن عدد القتلى الفعلي قد يبلغ خمسة أضعاف ذلك.