أكدت باحثة غربية على الأهمية البالغة التي تحتلها اليمن في سلم الاهتمام الغربي والدولي، مما جعل الصراع الذي تشهده البلاد يحظى باهتمام دولي على الصعيدين الرسمي والشعبي في ظل الدعوات المتزايدة في عدة عواصم غربية، والتي تطالب بضرورة التحرك لإنهاء الصراع في اليمن.
وردا على سؤال حول اسباب ودوافع الاهتمام الدولي بالصراع في اليمن، أكدت الباحثة البريطانية، اليزابيث كيندال -الخبيرة في شؤون اليمن- على أن جزء من الاجابة يتعلق بالجانب الاخلاقي بشكل واضح حيث أن اليمن بلد مزدحم سكانيا يبلغ عدد سكانه 28 مليون نسمة 24 مليونا من بينهم في حاجة ماسة للإغاثة، فيما يقف 10 ملايين على حافة المجاعة.
وأضافت في لقاء مع -قناة "بي بي سي" الإنجليزية- أما الجانب الاخر للجواب فيكمن في حقيقة أن اليمن يقع في موقع مهم من الناحية الجيوستراتيجية، فهو يجاور دولتين حليفتين للغرب وهما عمان والسعودية، بالإضافة الى امتلاك اليمن حدودا بحرية طويلة جدا مع الصومال.
وأشارت كيندال "انه وفي حال تم السماح لهذه المنطقة بالانزلاق أكثر نحو الانهيار، فإنه من الممكن حينها أن يبدأ بالتمدد نحو الدول المجاورة".
وترى الباحثة بإنه تمدد الحرب لن يؤثر على حلفاء الغرب الجيران فحسب، وإنما سيؤثر ايضا على كافة تلك الطرق التجارية الهامة التي تمر عبر باب المندب مرورا بالبحر الاحمر ثم باقي العالم.