أدانت منظمة دولية المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران لقيامهم بنهب المكتبة التاريخية في منطقة زبيد المدرجة في قائمة منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة (اليونسكو)، كواحدة من أقدم المدن التاريخية في اليمن.
 
وانتقدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) المتمردين الحوثيين لنهبهم المكتبة وأخذ القطع الأثرية التاريخية والكتب العلمية والمخطوطات.
 
وتقع مدينة زبيد في محافظة الحديدة الساحلية، غربي اليمن، التي تدور فيها معارك مسلحة طاحنة بين التحالف العربي والمتمردين من أجل السيطرة على ميناء المدينة المطلة على البحر الأحمر، والذي يعتبر ميناءا حيويا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان اليمنيين.
 
وقال المدير العام للإيسيسكو عبد العزيز بن عثمان التويجري إن نهب مثل هذا التراث يعد جريمة جنائية وخيانة للشعب اليمني وانتهاك للاتفاقيات الدولية.
 
ودعا التويجري الأمم المتحدة ومنظمتها الثقافية اليونيسكو إلى ضمان إعادة المتمردين للمواد التي سرقوها من المكتبة. واستشهد باتفاقية لاهاي لحماية الملكية الثقافية في حالة النزاع المسلح التي تمنع سرقة مثل هذه المواد التاريخية.
 
وأتهمت الحكومة اليمنية المتمردين بمحاولة تهريب القطع الأثرية التي سرقوها في الحرب الأهلية خارج البلاد في محاولة لجني أرباح من بيع هذه المواد التراثية في السوق السوداء.
 
وظلت مدينة زبيد في الماضي كعاصمة لليمن لقرون خلت، ولكن التاريخ المحفوظ في مكتبتها معرض الآن للخطر من المتمردين الذين اجتاحوا سلسلة من المدن اليمنية ابتداءً من عام 2014 فصاعداً.
 
وأدرجت منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة المدينة كموقع للتراث العالمي في عام 1993. ويقع فيها خامس أقدم مسجد في العالم.
 
وانزلقت اليمن إلى حرب أهلية مضى عليها قرابة أربع سنوات، إلا أن تكثيف الدبلوماسية الدولية مؤخرا جعل الأطراف المتحاربة تقترب من الحل أكثر من أي وقت مضى في النزاع.
 
وقد أسفرت المحادثات في السويد في أواخر العام الماضي عن اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه أن يجعل الحديدة تحت مراقبة المراقبين الدوليين. هذه الصفقة لا يزال يتعين تنفيذها وسط تقارير عن انتهاكات الحوثي.
 
- المصدر: موقع ذا ناشيونال The National

- ترجمة خاصة: يمن شباب نت