قال ممثل عن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا يوم الأربعاء إن من المتوقع أن يتفق الطرفان المتحاربان في اليمن على شروط تبادل الأسرى في غضون عشرة أيام.
وجرت محادثات بين الطرفين في الأردن الأسبوع الماضي. ويتعين على الطرفين الاتفاق على قائمتين بأسماء الأسرى الذين سيجري تبادلهم.
وقال هادي هيج رئيس وفد الحكومة اليمنية في اتصال هاتفي مع رويترز، إنه يتوقع أن يكون التوقيع النهائي خلال عشرة أيام.
وتدفع الأمم المتحدة باتجاه إتمام مبادلة الأسرى وتنفيذ اتفاق سلام في ميناء الحديدة الرئيسي باليمن. ومن شأن ذلك تمهيد الطريق أمام المزيد من المحادثات بين حركة الحوثيين المتحالفة مع إيران والحكومة المدعومة من السعودية لإنهاء الحرب الأهلية.
ومبادلة الأسرى واحدة من أقل خطوات بناء الثقة إثارة للخلاف. واتفق الطرفان على خطوات بناء الثقة في محادثات سلام رعتها الأمم المتحدة في السويد في ديسمبر كانون الأول وسط ضغوط غربية لإنهاء الحرب التي بدأت قبل نحو أربع سنوات وأودت بحياة عشرات الآلاف ودفعت بنحو عشرة ملايين شخص إلى شفا المجاعة.
في السياق، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن الاجتماعات بين وفدي الحكومة اليمنية وجماعة "الحوثي" في لجنة تبادل الأسرى، ستستكمل الأسبوع القادم في العاصمة الأردنية عمان.
وذكرت المتحدثة باسم الصليب الأحمر في اليمن ميريلا حُديب، في مؤتمر صحفي عقدته الأربعاء بالعاصمة صنعاء، أن الاجتماع الأخير للجنة تبادل الأسرى من الجانب الحكومي والحوثي، بحث مزيدا من قوائم المحتجزين التي جرى تبادلها.
وعبرت "حديب" عن أملها أن تحرز تلك الاجتماعات تقدما خلال الأيام القادمة.
وقالت إن اللجنة الدولية أجرت استعدادات ملموسة في الميدان، ورفعت عدد الموظفين في اليمن إلى 15 مندوبا، خصوصا لإدارة هذه العملية.
وأضافت: "نواصل إعادة تأهيل الأماكن التي سيتجمع فيها المحتجزون قبل نقلهم إلى المطار، ونتعاون مع جمعية الهلال الأحمر اليمني لتجهيز المساعدات الطبية بغرض تقديمها لمن يحتاج إليها من المحتجزين".
وذكرت حديب أن اللجنة جهزت طائرتين تسع كل منهما 200 مسافر، لنقل الأسرى والمحتجزين ذهابا وإيابا بين صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ومدينة سيئون في حضرموت (شرق)، الخاضعة لسيطرة الحكومة.
وأشارت أن تلك الاستعدادات لن تكون ذات جدوى إذا لم ينجز الطرفان النسخة النهائية من قوائم المحتجزين.
وقالت: "إننا ندرك الصعوبات التي تكتنف التفاوض في ظل نزاع دائر منذ أكثر من أربع سنوات، وأدى على الأرجح إلى ذهاب آلاف الأشخاص في عداد المفقودين، إلا أن الاستمرار في إحراز تقدم بين الطرفين هو الأمل الوحيد لإتمام العملية".
كان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث قال الثلاثاء، إن طرفي الأزمة اليمنية حققا خطوة مهمة في تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى، بعد أن سلما ملاحظاتهما على الإفادات المتعلقة بالأسرى.
وكان من المرتقب أن يفرج طرفا الأزمة عن 16 ألف أسير ومعتقل ومختطف من الجانبين في 19 يناير / كانون الثاني الجاري، وفق اتفاق السويد بين الأطراف اليمنية (6 ـ 13 ديسمبر / كانون الأول الماضي)، لكن الاتفاق تعثر.