قدم رئيس فريق المراقبين الأمميين  االجنرال الهولندي باتريك كاميرت استقالته من منصبه كرئيس للجنة تنسيق اعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة في مدينة الحديدة (غرب اليمن).

ونقل مراسل قناة العربية في الأمم المتحدة "إن الجنرال باتريك كاميرت قدم استقالته من منصبه كرئيس للجنة تنسيق لى وكيلة الامين العام للشؤون السياسية روزماري دي كارلو".
 
ووفقا للمراسل "فإن مصادر أممية كانت تتوقع ذلك وأبلغونا أنهم حضروا شخصا لشغل مكانه الشاغر، لتوقعهم بقرب استقالته من منصبه".
 
وتأتي استقالة بالتزامن مع تواجد المبعوث الأممي إلى اليمن "مارتن غريفيث" في العاصمة صنعاء والذي وصل إليها أمس السبت للقاء باتريك وقادة ميلشيات الحوثي لبحث اتفاق الحديدة والذي تعثر خلال الأيام الماضية بشكل لافت ولم يتقدم أي خطوة إلى حد الآن.
 
والخميس الماضي 17 يناير/ كانون ثاني الجاري تعرص موكب الجنرال الهولندي لإطلاق نار في مدينة الحديدة، في مناطق تسيطر عليها ميلشيات الحوثي، عقب عودته من لقاء جمعه مع ممثلين الحكومة الشرعية في اللجنة المشتركة لإعادة الانتشار في مدينة الحديدة
 
وهدد عضو وفد الحوثي سليم المغلس، الجنرال باتريك متهماً إياه بحرف إجراءات تنفيذ الاتفاق عن مسارها التفاوضي. وزعم "أن كمارت يناقش قضايا لا تعنيه ولديه توجه انقلابي، وأنه منحاز للشرعية والتحالف"، وسبق أن اتهم رئيس وفد الحوثيين وناطقهم الرسمي "محمد عبد السلام" الجنرال الهولندي بالعمل مع اجندات أخرى ومخالفة اتفاق السويد.
 
وخلال الأيام الماضية شهد اتفاق السويد تعثر كبير وتوقف اجتماعات باتريك باللجنة المشتركة في الحديدة عقب مماطلات حوثية وخروقات تمت للاتفاق ووقف إطلاق النار، واعلن الحوثيون من طرف واحد تسليم ميناء الحديدة لقوات تابعة لها، وهو ما رفضه باتريك وأصرت ميلشيات الحوثي على خطوتها، مما صنع سلسلة من العقبات تجاه تنفيذ الاتفاق.