وعقد رئيس لجنة المراقبة الدولية الجنرال باتريك كمارت أمس اجتماعاً آخر بمشاركة طرفي النزاع، ناقشوا خلاله النقاط العالقة حول الانسحاب من الحديدة.
ونقلت صحيفة "عكاظ" عن مصادر أن الجنرال تحدث لأكثر من نصف ساعة وظهر بشكل مغاير عن اللقاءين الأوليين، إذ بدا غاضبا ووجه معظم الحديث للطرف الحوثي، الذي يحاول التنصل من الاتفاق. وأفصحت المصادر أن الاجتماع انتهى دون إحراز تقدم بسبب مراوغة لجنة المليشيات.
وحذر كمارت وفد المليشيات من الاستمرار في اختراق وقف إطلاق النار، بعد تقديم وفد الشرعية دلائل على اختراقهم الهدنة بشكل يومي، وأحاط وفد المليشيات بأن تقريره لن يكون دبلوماسيا، بل سيكون شفافا ويحدد الجهة المتلاعبة والمعرقلة.
وقالت إن كمارت أبلغ وفد الحوثي بأن الوقت ليس في صالحهم، وأن عليه أن يقدم تقريره الأسبوعي، ولابد من بدء تنفيذ بنود الاتفاق على أرض الواقع خلال 48 ساعة من جانب المليشيات.
وقد كشفت الاجتماعات أن وفد الحوثي ليس مخولا اتخاذ أي إجراء أو قرار إلا بعد العودة إلى المدعو هادي الكحلاني المشرف على محافظة الحديدة، والإرهابي المطلوب على قائمة التحالف.
ويواجه تنفيذ اتفاق السويد عراقيل حوثية أبرزها تنصّلهم من الالتزام بالانسحاب من الموانئ الثلاثة، وزعمهم أن السلطة المحلية، التي ستتولى إدارة الحديدة، هي المعيّنة حالياً من قبلهم، رغم إدراكهم أن المجلس المحلي المنتخب هو المعني بإدارة المحافظة وبقوات الشرطة التي كانت قائمة قبل سيطرتهم.
وأمهلت وثيقة آلية تثبيت الهدنة وإخلاء الموانئ من المسلحين وإعادة الانتشار خارج المدينة، المليشيات حتى الليلة الأخيرة من شهر ديسمبر للانسحاب من الموانئ الثلاثة، إذ يسعى كمارت إلى تجزئة التنفيذ حتى لا تؤدي الخلافات إلى إفشال مهمته.
أخبار ذات صلة
السبت, 29 ديسمبر, 2018
مصدر أممي: وصول ثمانية أشخاص لمساندة "كمارت" بالحديدة
الجمعة, 28 ديسمبر, 2018
غريفيث: قرار الرئيس هادي بصرف رواتب موظفي الحديدة خطوة هامة لتحسين الوضع الاقتصادي
الجمعة, 28 ديسمبر, 2018
اللجنة المشتركة في الحديدة تتفق على فتح المعابر ومخاوف من التفاف الحوثيين