الاتحاد الأوروبي يشدد على دعم المجتمع الدولي لـ"اتفاق ستوكهولم" وأهمية الرقابة الدولية لتنفيذه (بيان)

أشاد الاتحاد الأوروبي بما وصفه "التقدم المحرز في ستوكهولم"، معتبرا أن "اتفاقية وقف إطلاق النار في الحديدة هامة على وجه التحديد". لكنه شدد على الأهمية البالغة لدعم المجتمع الدولي بما في ذلك رقابة الأمم المتحدة حول تنفيذه.

وقالت الممثلة العليا بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي، في بيان خاص صدر اليوم السبت حول نتائج مشاورات السويد بين ممثلين عن الأطراف اليمنية، إن "الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، ينظرون إلى اليمن كأولوية في عملهم الدبلوماسي".

وأكدت على أنهم في الاتحاد الأوروبي مستعدون للقيام بالجزئية الخاصة بهم في تنفيذ مخرجات المشاورات في ستوكهولم بالتنسيق الكامل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة.

وحثت الممثلة العليا بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي، كافة الأطراف للحفاظ على الزخم باستمرار المحادثات السياسية في بداية 2019، والالتزام بشكل كامل لتحقيق تسوية سياسية دائمة ومستدامة للصراع في اليمن وإحلال السلام..

"يمن شباب نت" ينشر نص البيان، كما وصله من المكتب الصحفي بالأمانة العامة للمجلس:

بيان صادر عن الممثلة العليا بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي حول المشاورات في السويد بين ممثلين عن الأطراف اليمنية واتفاقية ستوكهولم

بعد سنوات من الجمود عانى فيها آلاف المدنيين من العواقب المدمرة للصراع، سنحت فرصة للدبلوماسية في اليمن بانعقاد المشاورات الأخيرة في السويد بين ممثلين عن الأطراف اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة. تعتبر اتفاقية وقف إطلاق النار في الحديدة هامة على وجه التحديد. كما تشمل اتفاقية ستوكهولم عناصر حول تبادل السجناء وتفاهماً حول تعز.

إن التقدم المحرز في ستوكهولم هو نتيجة المشاركة الجماعية للأطراف والمبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بأكمله. وسيكون الاهتمام والدعم المستمرين من المجتمع الدولي، بما في ذلك رقابة الأمم المتحدة حول تنفيذه، أمرا بالغ الأهمية.

لطالما دعم الاتحاد الأوروبي العمل الدؤوب للمبعوث الخاص للأمم المتحدة من خلال حث أطراف الصراع والفاعلين الاقليميين بشكل دائم على فتح المجال امام عملية سياسية مستدامة وذات مصداقية، من أجل السكان الذين عانوا ويعانون بشكل يفوق التصور.

ومع الإسهام في تخفيف الأزمة الإنسانية، فإن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء ينظرون إلى اليمن كأولوية في عملهم الدبلوماسي بما في ذلك الحوار الإقليمي لمجموعة الأربعة الأوروبية مع إيران برئاسة الاتحاد الأوروبي ومشاركة التحالف بهدف معالجة الوضع أيضا في اليمن.

سيُبقي الاتحاد الأوروبي على مشاركته في العمل الدبلوماسي القائم ضمن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للبناء على التقدم المحرز في ستوكهولم، وللاستجابة للاحتياجات الإنسانية. ونبقى مستعدون للقيام بالجزئية الخاصة بنا في تنفيذ مخرجات المشاورات في ستوكهولم بالتنسيق الكامل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة.

نتوقع الآن الحفاظ على الزخم باستمرار المحادثات السياسية في بداية 2019، وأن تبقى كافة الأطراف ملتزمة بشكل كامل لتحقيق تسوية سياسية دائمة ومستدامة للصراع في اليمن وإحلال السلام الذي طال انتظاره لكل اليمنيين.