قال ياسين مكاوي، عضو وفد الحكومة في المشاورات اليمنية المنعقدة بالسويد، اليوم (الثلاثاء) إن الوفد طالب بضمانات من جماعة الحوثي بعدم اعتقال من سيتم الإفراج عنهم ضمن الاتفاق على تبادل الأسرى والمعتقلين من الجانبين.
 
وأوضح مكاوي، في تصريح نقلة وكالة أنباء (شينخوا) الصينية، أن الحوثيين يقومون بعمليات اعتقالات مستمرة، وأنهم يتلقون (في الحكومة) يوميا بلاغات عن حالات اعتقال في صنعاء ومحافظات أخرى خاضعة لسيطرة المليشيات.
 
وأضاف "المليشيا صعدت من اعتقالاتها خلال الأيام الماضية، لتكون هناك بدائل لديهم لمن سيتم الإفراج عنهم".
 
واعتبر مكاوي، وهو مستشار للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن ما تقوم بها المليشيا من أعمال خطف واعتقالات "أمر خطير للغاية".
 
وأكد مصدر في الوفد الحكومي، أن الوفد طالب بشكل رسمي "بضمانات واضحة تلتزم فيها الميليشيات بعدم اختطاف من سيتم الإفراج عنهم".
 
وأضاف "هذه مسألة بديهية أن نضمن على الأقل أن لا تطلق الميليشيات المعتقلين والمختطفين ثم تعود لاعتقالهم أو اعتقال أقربائهم أو اعتقال بدائل لهم".
 
وأكد المصدر أن هذا الطلب "قوبل بالرفض الشديد من قبل الحوثيين"، مشيرا إلى أن الفريق الحكومي ما يزال يطالب بالضمانات الكافية لذلك.
 
ولفت المصدر إلى أنهم "ماضون في تنفيذ الاتفاق بلا أي ضمانات، وحريصون على تنفيذ الاتفاق لاعتبارات انسانية صرفة".
وتبادل وفد الحكومة والحوثيين اليوم قوائم بأسماء المطلوب الإفراج عنهم من الجانبين.
 
وضمت القائمة التي قدمتها الحكومة اليمنية (8576 شخصا) فيما ضمت قائمة الحوثيين نحو (7400 شخص)، وتركت القائمة مفتوحة للإضافة من الجانبين،و"تم تحديد المدة الزمنية بـ 48 يوما" على أن تتواصل عمليات التبادل حتى نهاية يناير المقبل.
كما تم تحديد مطاري صنعاء وسيئون بمحافظة حضرموت شرقي اليمن لعملية التبادل، حسب هادي الهيج مسؤول ملف الأسرى والمعتقلين في وفد الحكومة.

وأشار إلى أنه تم تشكيل اللجان اللوجستية والاشرافية لعملية التبادل، والاتفاق على تأمين عملها.
 
ولفت عضو الوفد الحكومي إلى أن الصليب الأحمر الدولي "عضو أساسي في الملف، حيث يساعد في العمل على عدد من الإجراءات والنقاشات".

وتنعقد مشاورات السلام اليمنية لليوم السادس على التوالي في الضواحي الشمالية لمدينة ستوكهولم السويدية