بفتوى من "هاني بن بريك".. شيخ سلفي يكشف تفاصيل اغتيال الشيخ "الراوي"

[ صورة من الفيديو الذي نشره الحسني لأفراد الاغتيال قبل تنفيذ العملية ]

كشف الشيخ السلفي والقيادي في المقاومة الجنوبية، عادل الحسني، اليوم الأربعاء، عن معلومات وتفاصيل جديدة عن عملية اغتيال القيادي في المقاومة الشيخ راوي العريقي، بعد نحو ثلاث سنوات من الحادثة.

وعُثر على جثة الشيخ السلفي سمحان عبدالعزيز العريقي، المعروف بـ"راوي العريقي" في 31/يناير/2016م  في جولة سوزوكي في مديرية الشيخ عثمان في مدينة عدن (جنوبي اليمن)، وعليها آثار تعذيب.

وروى الشيخ الحسني، الذي خرج مؤخرا من "سجن بئر احمد" الذي تديره دولة الإمارات بعدن، تفاصيل حادثة اغتيال الشيخ راوي( في منشورات على صفحته بالفيسبوك).. متهما دولة الإمارات بالوقوف خلفها.

وقال، إن العصابة التي تولت عملية تنفيذ الاغتيال، تتكون من ثلاثة أشخاص ويقودها شخص يدعى "عبدالله الفضلي، وبإشراف من ضابط إماراتي صغير السن يدعى "أبو راشد الإماراتي" يحمل رتبة ملازم في الجيش الإماراتي.

وأوضح أن الترتيب للعملية جرى في معسكر الجلاء الواقع شمال شرق مديرية البريقة في مدينة عدن، وأوكلت مهمة التنفيذ المباشر إلى ثلاثة أشخاص وهم: "حلمي جلال محسن، وسمير مهيوب، ومحمد عبدالرحمن الضباعي"..

وأضاف، أن أفراد العصابة ذهبوا إلى الشيخ راوي بذريعة أن لديهم قضية يريدون حلها ويطلبوا من الشيخ أن يحكم ويفصل فيها، وتناولوا العشاء معاً في مطعم الكوثر .."ونشر الشيخ الحسني، فيديو لأفراد العصابة مع الشيخ راوي التقطتها كاميرات المراقبة المثبتة في المطعم".

وقال الحسني، إنه بعد تناول وجبة العشاء، تم اقتياد "الشيخ راوي" إلى معسكر الجلاء وقاموا بتعذيبه وتصفيته والتمثيل بجثته ورميها في جولة سوزوكي بالشيخ عثمان بعدن، وذلك بتاريخ 30يناير.

 وأضاف الحسني، أن الضابط الإماراتي الذي أشرف على عصابة الاغتيالات حدثه، أن "الذي أفتى لهم بقتل راوي هو "الشيخ هاني بن بريك" معللاً بفتواه أن الإخوان والجمعيات من الخوارج الذين يجب قتلهم". 

ويشير الشيخ الحسني، إلى أنه عقب نزول القوات الإماراتية إلى عدن(أواخر عام2015في إطار قوات التحالف العربي بقيادة السعودية) التقى "أبو عبدالله سالم الدهماني (ضابط إماراتي) وقال مخاطبا الشيخ راوي:"يا راوي سنجعل من عدن دبي"، فرد عليه إن قلت سنجعل من عدن الشارقة أفضل، أما دبي فلن نسمح لكم أبداً."

وقال، في لقاء عرف بـ"لقاء السفينة" وجمع اغلب قادة المقاومة وكان بين الجمع ضابط إمارتي كبير رفض الكشف عن أسمه على متن السفينة في سواحل عدن فسأل عن الشيخ راوي قائلاً أين الراوي؟ فأخبروه أنه أعتذر..

وأضاف، مضت الأيام وقرر الإماراتيين تصفية كل من سيقف في طريقهم في عدن أو اعتقاله أو إخراجه خارج البلاد..

وتابع"حدثني وزير الداخلية السابق "الفريق حسين عرب" وبحضور قائد المقاومة آنذاك "نائف البكري"  أن وزارة الداخلية تمتلك كل الأدلة على أن الإماراتيين هم من قتلوا الشيخ راوي ولكن أسباب وضغوطات سياسية منعتهم من نشرها.

وأكد أن المتورطين بعملية اغتيال "الشيخ راوي" في سجن البحث الجنائي حاليا، وقد اعترفوا بارتكاب الجريمة.

وكان الشيخ راوي من أبرز القادة الميدانيين في المقاومة التي تشكلت عقب اجتياح المليشيات الانقلابية لعدن، وهو أيضا عضو في المجلس المحلي بمديرية البريقة، ويعمل إماماً وخطيباً لمسجد ابن القيم، وموظف في المعهد السمكي، وداعية سلفي بارز.

وبعد اغتياله توالت حوادث الاغتيالات التي طالت نحو 32 من خطباء وأئمة المساجد والشخصيات الاجتماعية وقادة المقاومة.

ويرى الشيخ الحسني، أن "راوي"، كان بمثابة الصخرة والترس المتين لإخوانه الدُعاة في عدن وبمقتله أنخرط العقد وتساقطت حباته واحدة تلو الأخرى.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر