دشنت منظمة بعثة السلام العالمية الماليزية Global Peace Mission Malaysia (GPM)، الأحد، في "شاه علم"- عاصمة ولاية سيلانجور الماليزية، حملة شعبية لجمع التبرعات لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن.
ونفذت الحملة تحت عنوان "إغاثة اشقائنا المتضررين بالجمهورية اليمنية"، بحضور وزير الخارجية الماليزي سيف الدين عبد الله ووكيل الوزارة لشؤون غرب آسيا علاء الدين محمد نور والسفير اليمني لدى ماليزيا الدكتور عادل محمد باحميد، ورئيس مجموعة كارانجكراف ميديا داتوك الدكتور حسام الدين يعقوب.
وقال وزير الخارجية الماليزي، في كلمته خلال تدّشين الحملة: إن تنظيم الحملة يأتي تضامناً مع الظروف الصعبة التي يواجهها الأشقاء في اليمن، جراء الأزمة الاقتصادية، وانعدام السيولة النقدية في اليمن، والتي انعكست تأثيراتها على مختلف المستويات، في ظل الحرب المستمرة منذ أربع سنوات.
وأكد سيف الدين حرص الحكومة الماليزية على تنظيم مثل هذه الحملات والتبرع للمنكوبين حول العالم، مشيراً إلى أن أحدث تقارير برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة تحذر من أن اليمن بات على شفير أزمة غذاء كارثية.
وعقب التدشين، دعا وزير الخارجية الماليزي في حديثه مع الصحفيين، الشعب الماليزي والشركات التجارية إلى المسارعة في التبرع للأشقاء في اليمن. كما دعا أيضا أهل الخير إلى دعم مشاريع الجمعيات الإغاثية لتخفيف آثار أزمة الغذاء والدواء الراهنة في اليمن..
وحث الوزير الماليزي المنظمات الإنسانية الأخرى والمجتمع المدني بتقديم المساعدات الإنسانية، وخاصة المستلزمات الطبية والمعونات الغذائية لمساعدة الناس هناك للتحضير للشتاء القارس القادم.
وكان رئيس منظمة بعثة السلام العالمية في ماليزيا السيد محمد ريمي أباهريم، افتتح عملية تدشين الحملة بكلمة استعرض فيها دور المنظمة الماليزية والأعمال الاغاثية التي تقوم بها على مستوى العالم، قبل أن يتطرق إلى طبيعة وأهداف حملة الإغاثة التي تنظمها المنظمة للمتضررين في اليمن.
عقب ذلك، القى السفير اليمني بماليزيا الدكتور عادل باحميد كلمة قدم فيها عرضاً تفصيليّاً حول حقيقة ما يجري في اليمن من حالةٍ انسانيّة مأساويّة تسببت فيها الحرب التي تشنها مليشيات الانقلاب الحوثية المدعومة إيرانيّاً ضد الشعب اليمني.
وأعرب السفير باحميد، عن شكره لملك ماليزيا والحكومة الماليزية والشعب الماليزي ومنظمة بعثة السلام العالمية الماليزية على وقوفهم الأخوي الصادق إلى جانب الشعب اليمني في محنته، مثمناً في الوقت ذاته دور الحكومة الماليزية والمنظمات والجمعيات وكذلك منظمات المجتمع المدني الماليزي لما تقدمه من دعم لليمن في الجانب الإنساني والإغاثي عبر سلسلةٍ من البرامج النوعية في عدد من القطاعات، مشيرا في هذا الصدد إلى حملة سابقة لدعم ومساندة اليمن في ماليزيا بالتنسيق مع الجهات العليا في الحكومة الماليزية بهدف حشد كل الدعم الممكن لمساندة جهود الإغاثة في اليمن.
وأكد السفير باحميد على استعداد الحكومة اليمنية التام لتسهيل الصعوبات التي تواجه أعمال المنظمات والجمعيات الإغاثية في المناطق المستهدفة والمتعلقة بتوسيع أنشطتها لتشمل كل محافظات الجمهورية.