غريفيث يؤكد استمرار المشاورات رغم غياب وفد الحوثي.. ويقول: إن"الفيل في الغرفة"

قال مارتن غريفيث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إنه على الرغم من غياب أحد الوفود وانعدام الأمن على الأرض، فإن هناك بيئة إيجابية لبناء الثقة بين الأطراف المتنازعة المشاركة في المناقشات من أجل التوصل إلى حل سياسي للصراع اليمني." بحسب ما نقل عنه موقع الأمم المتحدة"

واعتبر غريفيث بأن عدم حضور وفد الحوثيين إلى جنيف لإجراء المشاورات لن يكون عائقا أساسيا لعمله.. قائلا بأن "الفيل في الغرفة" حسب تعبيره.

وقال: إن الجانب المهم من هذه الأيام الثلاثة الماضية هو أن المشاورات قد بدأت وأن بيئة المناقشات تعتبر إيجابية إلى حد ما، بالرغم مما يحدث على الأرض وعدم حضور وفد الحوثيين.

وأكد غريفيث أن كل من الشعب اليمني والمجتمع الدولي "المتحد بشكل ملحوظ" أرادوا له النجاح،و أنه يعتزم مقابلة ممثلي الحوثي في مسقط/عُمان، وفي العاصمة اليمنية صنعاء، التي يسيطرون عليها..

وأضاف "سنجري مشاورات مماثلة مع الحوثيين؛ نظرا لأن إحدى مزايا المشاورات هي أنك في الواقع لا تحتاج إلى أن تكون في نفس الغرفة أو نفس المدينة.

وتابع المبعوث الأممي: "الأمر أكثر ملائمة - وهذا ما خططنا له ولا أريد التقليل من ذلك - لكننا سنذهب، وسنناقش معهم ثمار المناقشات التي أجريناها هنا. لذلك سنذهب إلى مسقط وصنعاء لتناول القضايا التي ناقشناها هنا. هذا ما أعنيه "فقد بدأنا".

وأكد أيضا استعداد وفد الحوثي للانخراط في العملية السياسية التي تنظمها الأمم المتحدة.

وقال"أعتقد أنه من المهم ملاحظة أن الحوثيين أرادوا أيضا أن يكونوا هنا، وهم يشعرون بخيبة أمل لعدم تواجدهم  معنا..

وأضاف غريفيث،"لقد أجرينا مناقشات مستفيضة مع ممثليهم في صنعاء ومسقط في الأسبوع الماضي وليس لدي أي شك في ذلك، بغض النظر عن رأيكم. إنهم حريصون جدا على المضي قدما بهذه العملية، كحرص المجتمع الدولي المتحد بشكل ملحوظ."

وأشار إلى أنه أحرز تقدما خلال ثلاثة أيام من المناقشات "المثمرة للغاية" مع وفد الحكومة اليمنية، فيما يسمى تدابير بناء الثقة وهي: إطلاق سراح السجناء، وإعادة فتح مطار صنعاء، والقضايا الاقتصادية "ذات الأهمية القصوى"، إضافة إلى وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق "حيث يكون ذلك ممكنا"وإيقاف الاشتباكات من أجل السماح بتقديم اللقاح للأطفال.

وأضاف للصحفيين أنه لن يسمح أن تمر أيام أو أسابيع أكثر من اللازم لاستئناف الاجتماعات الجديدة.

في السياق، طالب رئيس وفد الحكومة خالد اليماني، الأمم المتحدة بالحزم أكثر لجلب الحوثيين إلى المشاورات، وقال إن "تصريحات المبعوث كانت مع الأسف تعمل على ترضية الجانب الانقلابي والتماس الاعذار له".

وأكد اليماني في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" أن الحكومة لن تقبل بأي أعذار ولن تقدم أي تنازلات تمس سلامة وأمن الشعب.. مشيرا إلى أن الحوثيين لا يرغبون المشاركة في أي عملية سلام، لأن «طهران» لم تصدر لهم التوجيهات في ذلك، وما تقوم به إيران مع هذه الميليشيات هو دفعهم نحو الانتحار.

وقال اليماني، إن الميليشيات الانقلابية ساقت جملة من الأعذار والشروط الواهية التي لم تكن موجودة أصلا في الاتفاقات مع المبعوث الخاص من قبل الحضور إلى محادثات جنيف، ومن ذلك آلية نقلهم إلى مقر انعقاد الجلسات، وهو ما فنده مكتب المبعوث الخاص الذي أكد أن هناك طائرة الأمم المتحدة مرابطة في (جيبوتي) جاهزة للإقلاع في أي لحظة لإحضار الوفد الانقلابي إلى جنيف.

ومساء اليوم، قال زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي، إن دول العدوان (في إشارة لدول التحالف العربي) اشترطوا عدم اصطحاب أي مريض أو مريضة أو جريح ولا أي أحد مع الوفد المفاوض وهذا ليس من حقهم.

يشار إلى أن المليشيات أردت أن تستغل نقل وفدها إلى جنيف لتنقل عدد من الجرحى بينهم عناصر من حزب الله اللبناني وخبراء صواريخ إيرانيين.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر