أعلن الحوثيون انه يتعذّر عليهم مغادرة صنعاء للمشاركة في مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بدءا من الخميس، بسبب عدم توافر طائرة، وعدم وجود ضمانات بإمكانية عودتهم الى العاصمة.
وقال بيان نشرته قناة "المسيرة" المتحدثة باسمهم في حسابها بتويتر "الامم المتحدة لم تستطع استخراج ترخيص من دول العدوان بتوفير طائرة عمانية لنقل الوفد والجرحى والعالقين".
ولم يوضح الحوثيون من هم الجرحى والعالقون الذين أرادوا نقلهم، أو عددهم، والى أي بلد كانوا يودون نقلهم على متن طائرة الوفد المشارك في المحادثات، وذكروا انه لا توجد ضمانات بالسماح لهم بالعودة الى صنعاء فور انتهاء المشاورات.
وكتب المتحدث الرسمي للحوثيين ورئس وفدهم للمشاورات محمد عبد السلام الثلاثاء في تغريدة على تويتر "أن الأمم المتحدة "تماطل" في وعود "بشأن تسهيل عودة الجرحى والعالقين في الخارج".
وإثر اعلان الحوثيين، ألغي الموفد الاممي الاجتماعات التي كانت مقررة الخميس وارجأها الى الجمعة.
وقال غريفيث الاربعاء في جنيف ان "الشعب اليمني في حاجة ماسة الى بارقة امل. نود ان نعتقد ان العمل الذي سنقوم به معا في الايام المقبلة سيشكل بالنسبة اليه بارقة امل" لافتا الى ان أحد تحديات هذه المباحثات هو التأسيس لـ"اجراءات ثقة" بين الاطراف.
من جانبهم قال أعضاء مجلس الأمن الدولي أنه ما من حل للنزاع في اليمن سوى الحل السياسي، مجددين دعوتهم إلى التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن وبياناته، بما في ذلك القرار 2216 (2015)، ورحبو بالمشاورات التي تقودها الأمم المتحدة ، جاء ذلك في بيان صحفي نشره موقع الأمم المتحدة.
وقال البيان "ستكون هذه المشاورات الأولية خطوة ضرورية وهامة نحو الاتفاقات السياسية والأمنية الشاملة والتي ستكون مطلوبة لحل النزاع، وتحسين الوضع الإنساني، وتحقيق السلام والازدهار والأمن لجميع اليمنيين".
وكان وفد الحكومة الشرعية قد سبق الحوثيين ووصل إلى جنيف ظهر اليوم الأربعاء، برئاسة وزير الخارجية خالد اليماني وعضوية تسعة آخرين يمثلون الأطراف المساندة للحكومة.
وسبق لوفد ميلشيات الحوثي التفاوضي خلال السنوات الماضية خلق العراقيل أمام جهود السلام التي تراعاها الأمم المتحدة، حيث تأخروا عن الوصول أثناء مفاوضات الكويت الطويلة في العام 2016 والتي انتهت بالفشل بعد أشهر من التفاوض.
وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي وثيقة للتصريح الذي أصدره التحالف العربي لعبور الطائرة التي تقل وفد الحوثيين إلى جنيف، غير أن الحوثيين طالبوا بنقل جرحى كمطلب استباقي نظير سفرهم إلى جنيف للمشاركة في المشاورات.
أخبار ذات صلة
الاربعاء, 05 سبتمبر, 2018
مجلس الأمن يؤكد دعمه للعملية السياسية في اليمن ويدعو إلى التنفيذ الكامل للقرارات الدولية
الاربعاء, 05 سبتمبر, 2018
غريفيث: ما سيحدث في جنيف مشاورات لإطلاق مسار للحل السياسي وليست مفاوضات رسمية
الاربعاء, 05 سبتمبر, 2018
وفد الحكومة يصل جنيف للمشاركة في المشاورات غدا والحوثيون يشترطون