تفاعل روّاد الشبكات الاجتماعية مع صورة تظهر فيها طفلتان يمنيتان والدموع والحزن يظهران على وجهيهما، بعد أن رفضت مَدرسة سعودية السماح لهما بدخول الفصل الدراسي لمواصلة التعليم الذي بدأتاه قبل عامين في الصرح العلمي نفسه.
ونقل موقع "عربي بوست" عن مصدر مقرب من والد الطفلتين، الذي شرح ما وقع مع الطفلتين اللتين انتشرت صورتهما بينما كانتا عائدتين بسيارة والديهما بزي مدرسي وردي ووجوه حزينة.
ويقول المصدر إن هشام الأهدل، والد الطفلتين، مقيم في السعودية بشكل رسمي منذ 12 عاماً ويعمل سائقاً خاصاً، وإن ابنتيه تدرسان في جدة منذ عامين بمدرسة حكومية ولا يساعده دخله في تعليمهما بمَدرسة خاصة.
وقال إن سبب رفض المدرسة دخولهما لأنهما يحملان «هوية زائر» منتهية ترفض الحكومة تجديدها.
وأضاف أن ابنته الكبرى «رجاء» تدرس في الصف الرابع والصغرى «جنى» بالصف الثالث، في حين أن لديه طفلاً لا يدرس، ويُفترض أن يكون بالصف الثاني، لكنه في المنزل بسبب التعقيدات.
ورفض ذكر اسم المَدرسة، فالوضع في اليمن صعب جداً بسبب الحروب وغلاء الأسعار والارتفاع المهول في الدولار، في إشارة منه إلى إمكانية تسبب نشر أي مادة صحافية حول الموضوع في ترحيله من البلد.
وقال المصدر إن طفلتَي هشام لسن الوحيدتين، وإن الكثير والكثير من أطفال اليمنيين الذين يحملون إقامة زائر تم منعهم من دخول المدارس.
يشار أن التحالف العربي بقيادة السعودية بدأ التدخل العسكري في اليمن في 26 مارس/آذار 2015 لإنهاء الإنقلاب وإعادة الشرعية، وتسببت الحرب في تفاقم الحالة الإنسانية في البلاد التي تدخل عامها الرابع من الحرب.