قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الأحد، "إن الغارة الجوية لقوات التحالف بقيادة السعودية والتي قتلت 26 طفلا وأصابت 19 آخرين على الأقل داخل أو قرب حافلة مدرسية في سوق ضحيان المزدحم في شمال اليمن، في 9 أغسطس/آب الماضي، يبدو أنها جريمة حرب.
ودعت المنظمة في تقرير لها نشرته على موقعها الرسمية، الدول إلى تجميد مبيعات الأسلحة إلى السعودية فورا، ودعم التحقيق المستقل للأمم المتحدة في الانتهاكات التي ترتكبها جميع أطراف النزاع المسلح في اليمن.
وقال بيل فان إسفلد، باحث أول في حقوق الطفل في هيومن رايتس ووتش: "يُضاف هجوم التحالف بقيادة السعودية على حافلة مليئة بالأطفال إلى سجله الشنيع في قتل المدنيين في حفلات الزفاف والجنازات والمستشفيات والمدارس في اليمن.
وأضاف "الدول التي لديها معرفة بهذا السجل، ممن تزود السعوديين بالقنابل، قد تعتبر متواطئة في الهجمات المستقبلية التي تقتل المدنيين".
وأشارت المنظمة، أنها تحدثت عبر الهاتف إلى 14 شاهدا، بينهم 9 أطفال، قالوا إن الساعة 8:30 صباحا تقريبا يوم 9 أغسطس/آب، أصابت قنبلة جوية السوق في الضحيان، بلدة تبعد 20 كيلومتر شمال صعدة في شمال غرب اليمن الخاضع للحوثيين، على بعد 60 كيلومتر من الحدود السعودية.
ولفتت إلى أن القنبلة سقطت على بعد أمتار قليلة من حافلة مليئة بالأطفال في رحلة نظمها مسجد محلي لزيارة قبور رجال قتلوا في المعارك. كانت الحافلة متوقفة أمام متجر للبقالة حيث ذهب السائق لشراء الماء للأطفال.
وأمس أقر الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، التابع للتحالف العربي، بحدوث "أخطاء" خلال قصف التحالف حافلة بمدينة صعدة، شمالي اليمن، في 9 أغسطس/آب المنصرم.
أخبار ذات صلة
السبت, 01 سبتمبر, 2018
التحالف يعترف بقصف "حافلة بصعدة" ويعرب عن أسفه للعملية ويعد بمحاسبة المتورطين
الخميس, 09 أغسطس, 2018
عشرات القتلى والجرحى في هجوم على حافلة أطفال بصعدة والحوثيون يتهمون التحالف والأخير يرد
الجمعة, 10 أغسطس, 2018
التحالف يعلن التحقيق في حادثة "حافلة ركاب صعدة" التي أسفرت عن مقتل وإصابة 120 شخص