يمني وأمه.. تفرقهما يد الحرب والفقر 7 سنوات ويجمعهما الحج

[ دمار خلفه الحرب مع ميلشيات الحوثي في مدينة عدن في العام 2015 ]

لم يتمكن الشاب اليمني حمزة الشلبي من لقاء والدته لنحو 7 أعوام، فرقتهما يد الفقر والحرب المندلعة في اليمن، حتى شاء القدر أن يجتمعا في حج هذا العام.


بدأت قصة الشلبي، عندما "غادر مدينته اليمنية تعز(جنوبي غرب) إلى للعمل في السعودية بعد أن ضاقت به سبل العيش في مسقط رأسه ليعمل في منطقة المدينة المنورة في مجال البناء والأعمار"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية، الإثنين.

وأوضح الشلبي أن "الظروف المالية منعته من زيارة والدته في اليمن ليتفاجأ باندلاع الحرب والعدوان الحوثي وبالحصار الذي منعه من الوصول إليها".

وبين أنه "أمضى فترة الحرب يترقب أن يزاح الحصار عن تعز ليتمكن من الوصول إليها والسلام عليها خاصة بعد استشهاد اثنين من إخوته وإصابة بسبب العدوان الحوثي".

وتحدث عن مفأجاة غيّرت مأساته في البعد عن أمه قائلا: "عندما تواصلت مؤخراً مع والدتي في اليمن بواسطة وسائل الاتصال علمت أنها ستؤدي فريضة الحج لهذا العام في برنامج ضيافة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز".

ويضيف "هذا الأمر جعلني أتقدم بشكل رسمي للجهات المعنية والحصول على تصريح حج نظامي للوصول إلى مكة المكرمة".


ويوضح المصدر السعودي أن "الشاب حمزة وصل مكة المكرمة بحثاً عن والدته واحتضنها وقبّل يديها وأنزل رأسه ليقبل قدميها".

وأشار أن "كلاهما لم يصدقا هذا اللقاء بعد فراق دام سبعة أعوام".

وأوضحت الوكالة أن اللقاء "شمله الفرح والحزن والدموع الذي أبكى جميع من شاهدهما".


فيما قالت والدة حمزة، إن اللقاء الذي جمعها بابنها جاء بعد أن "كدت أن لا أراه وأضمه إلى صدري لكن أحمد الله الذي جمعني به في أطهر بقعة على وجه الأرض بفضله ومنه عز وجل".

وبرنامج خادم الحرمين استضاف هذا العام "ذوي الشهداء باليمن وأفراد من الجيش اليمني الوطني".

ومنذ حوالي 4 أعوام، يشهد اليمن حربا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بتحالف عربي تقوده السعودية، ضد مسلحي "الحوثي"، المتهمين بالانقلاب على السلطة الشرعية، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر