"مديرية الملاجم .. أبطال محور بيحان يقتحمون مواقع العدو الحوثي .. الله أكبر" كانت هذه الكلمات أخر منشور نشره الإعلامي أحمد المصعبي على صفحته على الفيس بوك رفقة صورته، صباح أمس السبت.

وبينما كانت تعليقات أصدقائه وزملائه، تتوالى بأن يتولى الله حفظه ورعايته ونصرة الجيش الوطني على مليشيا الحوثي، تأتي الأخبار، أن الزميل المصعبي، استشهد أثناء تغطيته للمعارك في الصفوف الأولى لخطوط التماس.

مثل الخبر صدمة في صفوف محبيه ومئات الصحفيين والإعلاميين الذين كان المصعبي وجهتهم وعينهم ومصدرهم لاستقاء أخبار الجبهات بدء معارك شبوة وانتقاله فيما بعد إلى محافظة البيضاء.

منذ ثلاثة أعوام، والمصعبي يوثق بكيمرته المتواضعة معارك الجيش والمقاومة الشعبية، ضد مليشيا الحوثي، وكانت صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي مصدر ثقة للكثير من الصحفيين لأخبار الجبهات التي يتواجد فيها.

ورغم إصابته أكثر من مرة، إلا أنه سرعان ما يعود إلى الجبهات، بهمة عالية وإقدام منقطع النظير.

من هو المصعبي:

أحمد علي زبين المصعبي، متزوج وأب لثلاثة أولاد وبنت، من مواليد 1984م قرية تمرة بمديرية عين محافظة شبوة.

درس الابتدائية والاعدادية والثانوية في مديرية عين، وحصل على درجة البكالوريوس في مادة الإنجليزي من جامعة عدن، كما نال ماجستير في علم نفس من جامعة صنعاء.

يعد المصعبي من قيادات الثورة الشبابية السلمية بمحافظة شبوة، ومن أوائل الملتحقين بصفوف بالمقاومة الشعبية ضد مليشيات الحوثي، وأول مصاب في حرب المليشيات بمحافظة شبوة، حيث أصيب في 29 مارس 2015م مع أول مجموعة تتصدى للمليشيات في منطقة مبلقة أثناء نزولها من محافظة البيضاء.

وأصيب حينها بطلق ناري من عيار 23 أدى إلى إصابته إصابة خطيرة نقل على إثرها إلى المملكة العربية السعودية لتلقي العلاج، وخلال أربعة أشهر خضع للعديد من العمليات الجراحية.

عاد من المملكة بعد تماثله للشفاء في 3 يناير2016 ليشارك في إنشاء معسكر المقاومة الشعبية بوادي بيحان في 15 يناير، ليبدأ رحلته الإعلامية وتغطياته للجبهات من جديد، حيث كان مصدر لكثير من وسائل الإعلام المحلية والدولية في المعلومة وتزويدهم بقاطع الفيديو للمعارك والمواجهات.

استطاع خلال فترة وجيزة من لفت نظر الألاف المتابعين على صفحات التواصل الاجتماعي حيث حظيت صفحته الشخصية بمتابعة الآلاف الذين يستقون ويتابعون أخبار جبهة بيحان والبيضاء أولا بأول.

في يوم 11 مايو الماضي، أصيب إصابات طفيفة نتيجة انفجار لغم أرضي أثناء تغطيته معارك الجيش في البيضاء.

في 26 يوليو نجا من محاولة استهدافه من مليشيات الحوثي في البيضاء اثناء تغطيته المعارك بعد استهدافه بالمدفعية.

في صبيحة يوم السبت الموافق 18-8-2018م استشهد اثناء تغطيته تقدم قوات الجيش الوطني في منطقة الملاجم بعد تحرير فضحة بالكامل.