قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إن بلاده ترفض أن يتحول اليمن إلى موطئ نفوذ لقوى غير عربية تهدد حرية الملاحة، مضيفاً " إنني على ثقة، في قدرة اليمن وشعبه العظيم، على استحضار موروثه الحضاري من أجل النهوض من عثرته".
 
وأشار السيسى خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس عبدربه منصور هادي "أن أمن واستقرار اليمن يمثل أهمية قصوى ليس للأمن القومي المصري فحسب، وإنما لأمن واستقرار المنطقة بأكملها".
 
وأوضح السيسي "أن مصر تؤكد دائما التزامها الأصيل بدعم واستقرار اليمن ووحدة أراضيه كأحد ثوابت سياستها الخارجية وما تنطوي عليه علاقاتنا التاريخية من متانة وخصوصية".
 
وتابع: "نرفض بشكل قاطع أن يتحول اليمن إلى موطئ نفوذ لقوى غير عربية، أو منصة لتهديد أمن واستقرار الدول العربية الشقيقة، أو حرية الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب".
 
ورحب الرئيس السيسي بجهود المبعوث الأممي إلى اليمن، الساعية لاستئناف المفاوضات وفقاً للمرجعيات الأساسية المتفق عليها دولياً، وفي مقدمتها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار رقم 2216.
 
وقال الرئيس المصري "إنني على ثقة، في قدرة اليمن وشعبه العظيم، على استحضار موروثه الحضاري وثرائه التاريخي والثقافي، من أجل النهوض من عثرته، واستعادة عافيته، والانتقال بوطنه إلى مستقبل مستقر وآمن، دون النظر إلى أصحاب المصالح الضيقة، الذي يسعون بتدخلاتهم السافرة إلى جر اليمن بعيدا عن الإرادة والهوية العربية".
 
وتناول اللقاء "سُبل تدعيم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على جميع الأصعدة، فضلاً عن مستجدات الأزمة اليمنية وكيفية التعاطي مع التحديات الراهنة وما تفرضه من تداعيات سياسية وأمنية".
 
ووصل الرئيس هادي اليوم الاثنين، إلى القاهرة في زيارة رسمية مع وفد رفيع من المسؤولين، لمناقشة عدد من القضايا المتصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتعزيز مجالات التعاون في مختلف المجالات.
 
وتصدرت ملفات الأوضاع في البحر الأحمر وباب المندب أعمال القمة المصرية - اليمنية بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي بقصر الاتحادية الرئاسي، بحسب ما نقلت صحيفة "الأهرام" المصرية.