أكد قائد ألوية قوات المقاومة التهامية قائد اللواء الأول تهامي العقيد ركن أحمد الكوكباني، أن معركة الساحل الغربي شبه محسومة، مشراً إلى أن تحرير الحديدة مفتاحا لتحرير العاصمة صنعاء.
وقال العقيد الكوكباني في حوار مع موقع الجيش"سبتمبر نت" إن المعركة مع المليشيا الانقلابية بشكل عام معركة حرب عصابات، لا يقاتلون قتال جيوش، وهم في الساحل يخسرون أكثر لأنها منطقة مفتوحة، ولا وجود للمرتفعات الجبلية التي تعود مقاتلي المليشيا التحصن والاحتماء بها، لذلك تنهار صفوفهم ويتساقطون بشكل متسارع..
وأضاف" بسقوط مدينة الحديدة ومينائها خلال الأيام المقبلة تكون المعركة مع الحوثيين انتهت، لأن اعتمادهم الكلي على ميناء الحديدة في الجانب الاقتصادي والتسليح بتهريب مختلف الأسلحة النوعية القادمة لهم من إيران..
وقال الكوكباني"باستعادة السيطرة على الميناء وسقوطها بيد الشرعية سيحاصرون وستتناقص أعدادهم وقدراتهم وعتادهم القتالي بسبب انقطاع أهم شريان اقتصادي كانوا يستولون عليه وبالتالي سيكون تحرير الحديدة مفتتحا لتحرير صنعاء ونهاية المليشيا الانقلابية"
وأشار إلى أن الانجاز الميداني في الساحل الغربي جاء نتاج التدريب الجيد والتجهيزات العالية للمعدات العسكرية والتخطيط للمعركة بين مختلف القوات المشاركة في عمليات التحرير.. لافتا إلى أن طيران التحالف لعب دور رئيسي في معركة الساحل.
وأكد العقيد الكوكباني وجود تنسيق بين القوات المشتركة على مستوى عالٍ جدا وتوجد عمليات مشتركة تربط كل القوات في هذه العملية بضباط ارتباط مسؤولين عن التواصل والتنسيق وتحديد أماكن التأمين وأماكن الهجوم، والعمل على تفادي أي أخطاء قد تحدث.
وقال إن خسائر العدو هائلة، ومهما أخفى ذلك، فأعداد قتلاهم كثيرة جدا ابتداء من المخا والخوخة، وصولا الى المعارك الأخيرة والتي وصلت إلى مشارف مدينة الحديدة.
وأضاف" أسرنا أكثر من 150 مقاتلا وكذلك الحال في بقية المناطق التي تم تحريرها، انهم يتساقطون بالمئات لكن قياداتهم لا تأبه لذلك وتقدمهم وقوداً لمعاركها العبثية.
وتابع" يخوض الجيش الوطني معركة موازية وهي معركة الألغام التي تتفنن المليشيا الحوثية في تشكيلها وزراعتها في حقول عشوائية وغدت اليوم مشكلة مجتمعية تهدد حياة الآلاف من المدنيين..
وأوضح أن عمليات التقدم نقوم بتأمين خطوط سير قواتنا، لكن بعد انجاز عمليات التحرير تقوم فرق هندسية بالتعامل مع حقول الألغام في المناطق المحررة، ومع ان المساحة واسعة ومفتوحة لا تزال الكثير من المناطق حتى الآن مزروعة بالألغام ونعمل على تحذير المواطنين من عدم الاقتراب اليها أو العبور خلالها حيث تنشغل في هذه الأثناء كافة الفرق في عمليات تأمين خطوط سير قواتنا لتفادي الصعوبات والعوائق في عمليات التقدم.
وقال إن المقاومة التهامية وحدها، نزعت أكثر من 2000 لغم وعبوة ناسفة في منطقة الخوخة فقط..لافتاً إلى ان الكثير من المناطق لم يتم تطهيرها من الألغام حتى الآن.
وذكر أن الحاضنة الشعبية في كافة مناطق الساحل الغربي تشكل إسنادا معنوياً واستخباراتيا غير عادي للقوات المشتركة بشكل عام ولألوية القوات التهامية على وجه الخصوص..