بحث وزير الخارجية خالد اليماني اليوم في بكين مع مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ لي، توقيع مذكرة تفاهم للشراكة في مبادرة الحزام والطريق.
وأشار اليماني الى أن اليمن من أوائل الدول التي تجاوبت بإيجابية مع المبادرة وموقعها الجغرافي وموانئها الطبيعية سيمثلان إضافة مهمة في هذا المشروع العالمي. بحسب وكالة سبأ"
ونوه بالموقف الصيني الثابت بدعم الحكومة الشرعية ودعم الحل السياسي في اليمن تحت مظلة الأمم المتحدة انطلاقا من المرجعيات المتوافق عليها.. مؤكدا أن أي خروج عن مسار الأمم المتحدة او هذه المرجعيات لن يؤسس لسلام مستدام في اليمن.
من جانبه رحب مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني بتوقيع مذكرة التفاهم.. مؤكدا موقف الحكومة الصينية الداعم للشرعية وبجهود الأمم المتحدة لتحقيق السلام في اليمن بناء على قرارات الأمم المتحدة في هذا الشأن، وبما يحفظ وحدة وسيادة وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية.
وأشار إلى أن الصين تشعر بالقلق نظرا لتدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن وأن بلاده ستستمر في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للتخفيف من معاناة اليمنيين.
لمحة عن مبادرة "الحزام والطريق"
"حزام واحد - طريق واحد" هي مبادرة طموحة أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013، تهدف لتطوير وإنشاء طرق تجارية وممرات اقتصادية تربط أكثر من 60 بلدا.
ويشير "الحزام الواحد" إلى مكان يعرف تاريخيا بطريق الحرير القديم، وهو عبارة عن شبكة طرق تجارية تمر عبر جنوب آسيا لتربط الصين بدول جنوب وشرق آسيا والشرق الأوسط وصولا إلى تركيا.
فيما يشير "الطريق الواحد" إلى الطريق البحري المستلهم من رحلة بحرية قام بها الأدميرال "زينغ هه"، الذي أبحر بأسطول من السفن إلى أفريقيا في القرن الخامس عشر، ويعد رمزا لأصالة القوة البحرية الصينية.
وتحاول بكين من خلال هذه المبادرة توثيق الروابط التجارية والاقتصادية بين آسيا وأوروبا وإفريقيا. وتتضمن المبادرة تشييد شبكات من السكك الحديدية وأنابيب نفط وغاز وخطوط طاقة كهربائية وإنترنت وبنى تحتية بحرية، ما يعزز اتصال الصين بالقارة الأوروبية والإفريقية.
وفيما يتعلق بالبر تشمل المبادرة بناء ممر جديد يصل آسيا بأوروبا، ويترافق ذلك مع تطوير ممرات اقتصادية تربط الدول الآسيوية بأوروبا، ومن الممرات البرية المقترحة، ممر الشمال، من الصين إلى آسيا الوسطى، ثم إلى روسيا فأوروبا وصولا إلى بحر البلطيق.
وممر بري من الصين إلى الخليج العربي والبحر المتوسط، عبر وسط وغرب آسيا. وممر ثالث من الصين إلى جنوب وشرق آسيا، ومن ثم جنوب آسيا، وصولا إلى المحيط الهندي.
وبالبحر تركز المبادرة على بناء روابط بين الموانئ الرئيسية، ومن الممرات البحرية المقترحة ممر يربط الموانئ الصينية بالمحيط الهادئ عبر بحر الصين الجنوبي. وأخر يربط الموانئ الصينية بأوروبا.
وفي إطار "حزام واحد - طريق واحد" أسست الصين صندوقا استثماريا برأس مال يقدر بمليارات الدولارات لتمويل المشاريع. كما تهدف المبادرة إلى تعزيز الحوار والتواصل ومبادلات العملة والتواصل الشعبي. وتضخ هذه المبادرة دماء حيوية ونبضا عصريا جديدا لطريق الحرير، وللتعاون الآسيوي والأوراسي.