قال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتورنيفيو زاغاريا "يزداد الوضع في مدينة الحديدة خطورة كل يوم، وفيما يتم مناقشة مصير هذا البلد على المستوى الدولي، يبقى الواقع على الأرض أكثر قتامة".
وأضاف "النظام الصحي في اليمن هش للغاية، لذا فإن أي عبء إضافي يمكن أن يعمل على إرباك القدرات الموجودة" مشيرا "أن حالة النزوح للسكان في الحديدة خلقت عبئاً كبيراً على المرافق الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي في المجتمعات المضيفة.
وذكرت المنظمة "أن مديريات محافظة الحديدة تُسجل أكبر عدد لحالات الكوليرا كما تعاني من أعلى معدلات سوء التغذية في اليمن".
وذكر نيفيو زاغاريا "أن إمدادات المياه المحلية تضررت جراء الصراع، ما يزيد من خطر الإصابة بالكوليرا والأمراض المنقولة عبر المياه خصوصاً في ظل لجوء السكان لمصادر المياه غير الآمنة".
وتابع "يجب ضمان حصول السكان الأكثر احتياجاً على الخدمات خصوصاً الأمهات والأطفال والمرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم".
وبحسب تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية "أرسلت المنظمة مستلزمات علاج الإصابات تكفي للقيام ب 500 تدخل جراحي لأربعة مستشفيات في الحديدة وإرسال 9 أطقم جراحية وتدريب 165 عاملاً صحياً حول إدارة الإصابات الجماعية وتقديم خدمات الصحة النفسية إضافة لتقديم 100 ألف لتر من الوقود لسبع مستشفيات و450 ألف لتر من المياه لثلاثة مستشفيات".
وأشار ممثل المنظمة في اليمن "تدعم منظمة الصحة العالمية حالياً مستشفيين في مدينة الحديدة (الثورة والعلفي)، لضمان قدرتهما على استقبال الجرحى والمصابين. وبالإضافة إلى إرسال مستلزمات علاج الإصابات قبل أسابيع".
وبحسب تقرير للمنظمة "فإنها قامت التخزين المسبق لأدوية ومستلزمات طبية مختلفة تكفي للقيام ب 200 ألف استشارة طبية، بما فيها أدوية علاج الكوليرا. وقد تم وضع المحافظات المجاورة للحديدة في حالة تأهب قصوى من خلال إمدادها بالمستلزمات والأدوية الخاصة بعلاج الكوليرا لآلاف النازحين القادمين من الحديدة".
وقال التقرير "فيما يحتدم الصراع في محافظة الحديدة، يزداد عدد الأشخاص المحتاجين للمساعدات الإنسانية" لافتا "وحتى قبل اشتداد حدة الصراع، كانت الأوضاع الصحية في المحافظة هي الأسوأ على مستوى البلد".