دعا مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الإثنين، إلى ضرورة الإبقاء على مينائي الحديدة والصليف، غربي اليمن، مفتوحين، مطالبا أطراف الأزمة اليمنية باحترام واجباتهم بموجب القانون الدولي الإنساني.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير ديميتري بوليانكي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس لشهر يونيو/حزيران الجاري.
وبإسناد من التحالف العربي، بقيادة السعودية، بدأت القوات اليمنية، الأربعاء الماضي، عملية لتحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي من مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، المتهمين بتلقي دعم إيراني.
ويتهم التحالف العربي والأمم المتحدة وعواصم غربية "الحوثيين" بتلقي أسلحة إيرانية عبر ميناء مدينة الحديدة، التي تسيطر عليها الجماعة منذ أكتوبر/ تشرين أول 2014.
وعقب جلسة مشاورت مغلقة لمجلس الأمن، قال السفير الروسي للصحفيين، إن "أعضاء المجلس يتابعون الوضع باليمن عن كثب، وتلقوا إحاطة من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن جريفيث، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، مارك لوكوك، حول أخر التطورات هناك".
وأضاف: "تمت إحاطتنا علما بأن جهود المبعوث الدولي بشأن الحديدة مستمرة وطلب أعضاء المجلس منه إطلاعهم على التطورات في حينها".
وفيما يتعلق بالموقف في ميناء الحديدة، أكد بوليانكي أن أعضاء مجلس الأمن جددوا دعوتهم إلى "الإبقاء على مينائي الحديدة والصليف مفتوحين ويعملان بشكل آمن بالنظر إلى التهديد الإنساني الماثل في اليمن".
وذكر أن أعضاء المجلس حثّوا كافة الأطراف على احترام واجباتهم تحت القانون الإنساني الدولي، ورحبوا بإحاطة جريفيث التي قدمها خلال الجلسة المغلقة والمتعلقة بمقترحاته للبدء في عملية سياسية، دون تفاصيل حول هذه المقترحات.
وشدد السفير الروسي على دعم أعضاء المجلس لجهود المبعوث الأممي، مؤكدا أن "الحل السياسي يبقى السبيل الوحيد لإنهاء النزاع في اليمن".
وقبل بدء الجلسة قالت مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة كارين بيرس، إن كل أطراف الأزمة اليمنية "منخرطون تماما مع المبعوث الأممي الخاص بالمين، الذي يسعى إلى دفع العملية السياسية قدما، بجانب البحث عن حلول لميناء الحديدة".
وتقول الأمم المتحدة إن القتال في الحديدة يزيد من معاناة اليمنيين، إذ يعتمد حوالي 19 مليون يمني، يشكلون 70 بالمائة من السكان، على المواد الغذائية التجارية والإنسانية الواردة عبر ميناء الحديدة.
وخلفت حرب مستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام بين القوات الحكومية والحوثيين أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية