تحركات دولية لإحتواء معركة الحديدة اليمنية

[ أحد أفراد القوات الحكومية على مشارف الحديدة-ت: نجيب المحبوبي ]

يعقد مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الإثنين، جلسة مغلقة بطلب بريطاني، لمناقشة تصاعد النزاع العسكري في الساحل الغربي لليمن.

فيما بدأ المبعوث الأممي، مارتن جريفيث، ليل الأحد، زيارة مفاجئة إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي في مسعى منه لاحتواء معركة الحديدة المرتقبة.

ومنذ منتصف مايو/ أيار الماضي، أعلنت الإمارات التي تمسك بزمام الأمور في الساحل الغربي، بدء معركة تحرير مدينة الحديدة وميناءها الاستراتيجي من الحوثيين.

وتقدم الإمارات، ثاني أكبر دول التحالف العربي، دعما لا محدودا لثلاثة فصائل من القوات اليمنية الموالية لها من أجل تطهير سواحل البحر الأحمر من الوجود الإيراني، حسب تصريحات سابقة.


وهدأت وتيرة المعارك لأكثر من أسبوع في الساحل الغربي، بعد أيام من تحقيق تقدم نوعي جعلها على بُعد كيلومترات فقط من مطار محافظة الحديدة الدولي.

لكن المخاوف، عادت مجددا، بعد إعلان السلطات البريطانية، أن الإمارات، أمهلت أفراد منظمات الأمم المتحدة وشركاءها بمدينة الحديدة، 3 أيام للمغادرة، وفقا لوسائل إعلام بريطانية.

كما أعرب وزير الدولة البريطاني، لشؤون الشرق الأوسط، أليستر بيرت، اليوم، عن قلقه لعدم استطاعة مؤسسات الإغاثة الحصول على الضمانات الأمنية التي تحتاجها لتقديم المساعدة في اليمن.

ودعا الوزير كافة أطراف الصراع إلى السماح بوصول المساعدات بأمان وسرعة وبلا عقبات إلى كافة أنحاء البلاد، حسب موقع الخارجية البريطانية على تويتر.

وحسب مصادر يمنية للأناضول، فإن الجلسة المغلقة التي سيعقدها مجلس الأمن، تأتي لمناقشة التصعيد العسكري في الساحل الغربي، ولن تكون بديلة للجلسة الرئيسية المقرر انعقادها في 18 يونيو/حزيران الجاري.

وخلافا للدعوة البريطانية لعقد الجلسة المغلقة في مجلس الأمن، توجه المبعوث الأممي البريطاني، مارتن جريفيث، إلى أبوظبي، للقاء القيادة الإماراتية في مسعى منه لإثنائها عن معركة الحديدة خلال الأيام القادمة.

ووفقا لمصادر مقربة من المبعوث الأممي، للأناضول، يسعى جريفيث، إلى إفساح المجال للحل السياسي، وتقديم خارطة استئناف المفاوضات، أمام مجلس الأمن الدولي، في 18 من الشهر الجاري.

ولا يُعرف ما إذا كان المبعوث الأممي وجد وعودا حوثية جديدة لتسليم ميناء الحديدة لإشراف أممي من أجل تجنيبه معركة تحريره أم لا.


وعلى الرغم من مساعي بريطانيا، في العلن، لإحتواء معركة الحديدة، إلا أن جماعة الحوثي، تشير صراحة بوجود أصابع بريطانية ـ أمريكية، تدعو للمعركة .

وقال القيادي الحوثي، حسين العزي، في وقت سابق اليوم، إنهم "على يقين أن الاعتداء على الحديدة لن يحدث دون قرار أمريكي وبريطاني، لذا نحن نحملهما المسؤولية عن كل ما حدث أو سيحدث من تداعيات إنسانية كارثية أو مخاطر أمنية خاصة في البحر الأحمر".

وذكر العزي، على حسابه في "تويتر"، وهو نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، أنهم تجنبوا خلال الفترة الماضية ما وصفها بـ" الخيارات المزلزلة" والتزموا ضبط النفس لاعتبارات إنسانية وسياسية حرصا على إبقاء فرص السلام مفتوحة.

وتوعد القيادي الحوثي برد لم يكشف عنه على معركة تحرير الحديدة، طالما وأن التحالف قد اختار حسب تعبيره " خطوط اللاعودة"

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر