قال منظمة حقوقية، اليوم الاثنين، إن عدد المعتقلين السياسيين والنشطاء في سجون جماعة الحوثي والقوات الإماراتية في اليمن، يقدر بأكثر من 14 ألف معتقل.

وأوضحت منظمة رايتس رادار لحقوق الانسان في العالم العربي ومقرها هولندا، في تقرير لها نشهر على موقعها الرسمية، أن غدد المعتقلين يزداد بشكل مضطرد مع استمرار الصراع المسلح بين أطراف الحرب اليمنية، فيما لم يتم الافراج إلا عن عدد محدود منهم، خلال الثلاث السنوات الماضية، عبر عمليات تبادل أسرى بوساطات قبلية.

ورصدت المنظمة، وقوع 121 حالة وفاة لمعتقلين تحت التعذيب في معتقلات جماعة الحوثي والقوات التابعة لدولة الامارات في اليمن.

وأشارت إلى أنها تأكدت من وفاة نحو 28 معتقلا منهم في سجون القوات الإماراتية في جنوب اليمن، بينما توفي البقية في سجون جماعة الحوثي في عدة محافظات بشمالي اليمن.

وذكرت أن ثلاثة معتقلين توفوا تحت التعذيب خلال الأسبوع الأول من حزيران/يونيو الجاري في معتقل تديره القوات الإماراتية في منطقة بير أحمد في محافظة عدن، وهم " محمد صالح فضل، ريمي علي الشورجي ومحمد الحجي".

ودعت الأمم المتحدة إلى ضرورة التدخل العاجل لوقف حالات قتل المعتقلين والصحافيين في اليمن.

وطالبت المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث بضرورة إدراج قضية المعتقلين والصحافيين في إحاطته المقبلة لمجلس الأمن الدولي المقررة الأسبوع المقبل.

ولفتت إلى أن القوات الإماراتية تدير نحو 18 معتقلا سريا في محافظتي عدن وحضرموت، جنوبي اليمن، يتعرض فيها المعتقلون لأسوأ حالات التنكيل والتعذيب، حسب شهادات وإفادات معتقلين سابقين.

وفي محافظة تعز، سجلت المنظمة، وفاة الصحافي أنور الركن في 2 حزيران/يونيو الجاري، إثر تعرضه للتعذيب الحاد في معتقل سري لجماعة الحوثي في محافظة تعز وذلك بعد أقل من يومين من إطلاق سراحه وهو في حالة صحية حرجة وجسم هزيل.

وفي 9 أيار/مايو الماضي، قالت المنظمة، إن القيادي في حزب الإصلاحي صادق فرحان الحيدري، توفي جراء النزبف الحاد إثر تعرضه للتعذيب الشديد في معتقل لجماعة الحوثي في محافظة ذمار، وسط اليمن، خلال فترة اعتقاله التي استمرت لنحو ثلاث سنوات.

وبينت أن 27 صحيفاً يمنياً تعرضوا  للقتل بوسائل وأشكال مختلفة من قبل مسلحي جماعة الحوثي والغارات الجوية لقوات التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية، منذ اندلاع الحرب قبل ثلاث سنوات، فيما لا يزال 16 صحافيا في المعتقلات أحدهم مخفي قسريا لدى عناصر تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت، فيما البقية معتقلون لدى جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء وربما في محافظات أخرى.