رأى الخبير الاستراتيجي السعودي اللواء أنور عشقي، أن قرار "التحالف العربي" بقيادة السعودية، إحلال قوات سعودية مكان القوات الإماراتية المتواجدة في مطار وميناء جزيرة سقطرى بجنوب اليمن، جاء لحل مشكلة "عدم الثقة" بين الحكومة اليمنية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وبغرض التدريب والمساندة.
وقال عشقي، في حديث بالهاتف مع وكالة "سبوتنيك" الروسية "في الحقيقة الاختلاف بين الحكومة الشرعية اليمنية والإمارات يكمن في انعدام الثقة بين الجانبين.. السعودية تدخلت لحل المشكلة، سيما وأن الحكومة اليمنية تخشى من تقسيم اليمن مستقبلا".
وأكد عشقي أن "الأسس" التي تدخلت على أساسها قوات "التحالف" في اليمن، "تقوم أولاً على وحدة اليمن، ومن ثم مخرجات الحوار اليمني، التي تدعو إلى إقامة دولة فيدرالية باليمن مكونة من اتحاد 6 أقاليم".
وأضاف الخبير الاستراتيجي السعودي موضحاً أسباب المشكلة، "الإمارات لا تشجع الانفصال، لكنها تدعم الجنوبيين [الانفصاليين] وتحميهم من الاعتداء عليهم، وهي لا يمكن أن تكون مع الانفصال، لأنها جزء من التحالف، الذي يرى إمكانية الحل في اليمن، عبر تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، ومخرجات الحوار اليمني".
وكانت لجنة عسكرية سعودية وصلت، أمس، إلى سقطرى، في محاولة لاحتواء التوتر بين الحكومة اليمنية والإمارات، على خلفية نشرها قوات في الجزيرة الأسبوع الماضي.
واجتمع رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر مع أعضاء اللجنة العسكرية السعودية المكلفة بتطبيع الأوضاع في سقطرى بعد وصولها الجزيرة.
واستمع بن دغر إلى شرح من أعضاء اللجنة حول آلية تنفيذ الاتفاق وإزالة أسباب التوتر، الذي حدث في الأسبوعين الماضيين.
كما بحث عمل القوات الأمنية في مطار وميناء سقطرى، وسحب كل القوات التي قدمت إلى الجزيرة بعد وصول الحكومة اليمنية.
وتعود أسباب التوتر في سقطرى إلى دفع الإمارات بـ 5 طائرات عسكرية على متنها دبابات وعربات، ونحو 100 جندي إلى الجزيرة، ما اعتبرته الحكومة اليمنية "أمرا غير مبرراً"، وذلك عقب سيطرتها على المطار والميناء، وإبلاغ الموظفين في المنفذين بانتهاء مهامهم.