نقلت صحيفة لندينة عن مصدر سياسي يمني، "«ان الوضع العسكري في جزيرة سقطرى مرشح للانفجار في أي لحظة بين القوات اليمنية والإماراتية، حيث أن مؤشرات نشوب مواجهات مسلحة بين القوات اليمنية والإماراتية قوية وتتصاعد مع الاستفزاز الإماراتي للحكومة اليمنية في جزيرة سقطرى».
وأكد المصدر لـ«القدس العربي»، أن دولة الإمارات نقلت المعركة إلى أكثر المناطق اليمنية أمنا وبعد عن تداعيات الحرب والمواجهات المسلحة وهي جزيرة سقطرى، في المحيط الهندي، بإرسال أبوظبي قوات كبيرة إلى سقطرى اليمنية دون أي مبرر لوجودها هناك.
وأضاف ان «القوات الإماراتية أصبحت تقوم بدور المحتل في جزيرة سقطرى، بشكل استفزازي وعبثي، وأن الحكومة اليمنية قد لا تصبر طويلا على هذ الوضع، مع التصعيد العسكري الإماراتي وإرسال قوات عسكرية إلى الجزيرة اليمنية دون وجه حق وبدون إذن أو تصريح من الحكومة اليمنية».
واعتبر التواجد العسكري الإماراتي في جزيرة سقطرى ومنع رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر من ممارسة مهامه وسلطاته الحكومية فيها «تأكيدا للاحتلال الإماراتي لجزيرة سقطرى، وأن القوات الحكومية اليمنية المتواجدة في الجزيرة قد لا يطول صبرها وقد تبادر بالمواجهة في حال تمادت القوات الإماراتية في استفزازها واستمرار احتلال الجزيرة».
وذكر مصدر حكومي لـ(القدس العربي) أن رئيس الحكومة اليمنية ألغى موعد مغادرته لجزيرة سقطرى يوم أمس الجمعة، إثر التطورات العسكرية الراهنة من قبل القوات الإماراتية، وأنه اضطر إلى البقاء فيها حتى يتم التوصل إلى حل لهذا التصعيد العسكري الإماراتي في جزيرة سقطرى.
وأوضح أن وفدا عسكريا سعوديا وصل إلى جزيرة سقطرى للتهدئة والتوسط بين الحكومة اليمنية والقوات الإماراتية لتفادي انفجار الوضع عسكريا بين الطرفين ومحاولة التوصل لحل هذه الأزمة الطارئة، في ظل الحرب القائمة بين القوات الحكومية والانقلابيين الحوثيين في مناطق اليابسة بشمال اليمن.
وتصاعد حالة التوتر في سقطرى عقب وصول خمس طائرات عسكرية إماراتية فجأة إلى مطار سقطرى تحمل عشرات الجنود والآليات، في ظل تواجد رئيس الحكومة أحمد بن دغر وعدد من الوزراء بالمحافظة.
وسيطرت القوات الإماراتية فور وصولها على مطار وميناء سقطرى، وهو رفضته الحكومة اليمنية.