أعلن مسؤول حكومي يمني، أن حكومة بلاده متمسكة بضرورة مغادرة القوات الإماراتية التي وصلت إلى جزيرة سقطرى، خلال اليومين الماضيين.
وقال المسؤول اليمني، للوكالة الأناضول التركية، إن "رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، أكد خلال اجتماعه، أمس الجمعة، مع اللجنة التي أوفدتها السعودية إلى الجزيرة، في مدينة حديبو، عاصمة محافظة سقطرى، على ضرورة عودة الأوضاع للجزيرة إلى ما قبل وصول القوات الإماراتية إليها".
وأشار إلى أن اللجنة السعودية، ردت على الحكومة، بأنها ستعالج الأوضاع.
وذكر المسؤول ذاته، أن اللجنة السعودية أوضحت، في اجتماع لها مع السلطة المحلية لسقطرى، أنه هناك توجيهات من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بعودة القوات الإماراتية بعد أيام، دون تحديد موعد لذلك.
وفي وقت سابق الجمعة، أوفدت الرياض، لجنة عليا إلى سقطرى لتهدئة الموقف بين الحكومة الشرعية والإمارات، وذلك بناء على طلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، حسب مصادر حكومية للأناضول.
وتشهد سقطرى، توترا غير مسبوق، منذ إرسال الإمارات، ثاني أكبر دول التحالف العربي، قوة عسكرية إلى الجزيرة، على خلفية تواجد رئيس الوزراء اليمني، في الجزيرة، مع عدد من أعضاء حكومته، منذ الأحد الماضي.
ومنذ الثلاثاء الماضي، استقبل مطار سقطرى 5 طائرات عسكرية على متنها 100 جندي وعدد من العربات والدبابات التي انتشرت في محيط مطار وميناء سقطرى، دون علم الحكومة الشرعية.
وسيطرت القوة الإماراتية على ميناء الجزيرة، وطلبت من الموظفين اليمنيين المغادرة، وفقا لمصادر محلية للأناضول.
يشار إلى أنه في مطلع مارس/ آذار الماضي، حصلت الأناضول، على نسخة من تقرير رفعه نشطاء إلى الرئيس هادي، ضم اتهامات للإمارات ببسط سيطرتها الكاملة عليها واستغلال تنوعها الحيوي.
وتمتلك سقطرى، شريطاً ساحليا يبلغ طوله 300 كلم، وأدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، في يناير/ كانون الثاني الماضي، ضمن قائمة المواقع البحرية العالمية ذات الأهمية البيولوجية والتنوع النادر.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2013، أعلن الرئيس الهادي، أرخبيل سقطرى، المكون من أربعة جرز رئيسية، محافظة مستقلة وعاصمتها حديبو، بعد أن كانت تتبع إدارياً محافظة حضرموت شرقي اليمن.