قالت مصادر لـ"يمن شباب نت" إن اللجنة السعودية، التي أرسلتها الرياض إلى محافظة أرخبيل سقطرى، عقدت اجتماعا لها مساء اليوم الجمعة مع رئيس الحكومة وعدد من وزراء حكومته لبحث التصعيد الإماراتي الأخير بالمحافظة.
وأضافت أن اللجنة، التي لم يُعرف رئيسها وعدد أعضائها لكنها من العسكريين، أرسلتها الرياض اليوم الجمعة بعد تواصل الرئيس عبدربه منصور هادي مع القيادة السعودية لوضعها في صورة التجاوزات الإماراتية في الأرخبيل، والتي تتناقض كليا مع أهداف التدخل ودعم الشرعية.
وذكرت أن رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر ومحافظ سقطرى رمزي محروس ووزير الثروة السمكية فهد كفاين- الذي ينتمي للأرخبيل- وعبده الحذيفي رئيس جهاز الأمن القومي، اجتمعوا مع اللجنة عقب وصولها، لكن لم يرشح معلومات بعد عن طبيعة اللقاء، وهل تم التوصل إلى تفاهم معين.
وقد تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لاجتماع اللجنة مع رئيس الحكومة.
وكانت الإمارات أرسلت اليومين الماضيين أربع طائرات هبطت في مطار سقطرى، وعلى متنها أكثر من مئة جندي إماراتي وأربع مدرعات وأسلحة مختلفة، سيطرت على أبرز المرافق السيادية في الجزيرة، كرد على زيارة رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر وعدد من الوزراء إليها، وبقائه فيها عدة أيام من أجل افتتاح عدد من المشاريع التنموية.
وتتألف القوة من قرابة 100 جندي ودبابات سيطرت على مطار الجزيرة والميناء، وأزاحت الموظفين اليمنيين.
وتمركزت القوة التي ترافقها مدرعة عسكرية بشكل مفاجئ على بوابة ميناء سـقطرى، بعد السيطرة على مطار الجزيرة.
يشار إلى أن زيارة رئيس الحكومة إلى سقطرى ومعه عشرة وزراء وقيادات عسكرية وأمنية اعتبرت سعيا لتأكيد سيادة الحكومة الشرعية على سقطرى، لا سيما بعد أن رفع ناشطون مطلع مارس تقريرا إلى الرئيس هادي تضمن اتهامات للإمارات ببسط سيطرتها الكاملة على المحافظة واستغلال ثرواتها.