ناشطون يردون على "عباس الديلمي": من الغنائيات اليمنية الى البكائيات الحسينية 

[ صورة للمقال الذي نشره الديلمي في صحيفة الثورة الخاضعة لسيطرة الحوثيين ]

سخر عددا من الكُتاب والناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي، من التحولات التي أبداها الشاعر عباس الديلمي، والذي تحول مؤخرا، الى شاعر يقدس السلالة، ويبرر جرائمها المرتكبة بحق الشعب اليمني، بعد تواريه لسنوات طويلة، تحت عباءة اليسار تارة، وعباءة المؤتمر تارة أخرى.

ونشر عباس الديلمي، مقال له في صحيفة "الثورة"، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، يشرح شعار المليشيا الحوثي، أمس الأحد، والذي جاء بعد أشهر من نشره لمقال في نفس الصحيفة، تحت عنوان "زيارة للحسين".

وفي هذا الصدد، رصد الناشط والصحفي اليمني، محمد المقبلي، تحولات عباس الديلمي، وقال: "من خيّلت براقاً لمع، لزيارة الحسين، أنموذج للوباء السلالي، الذي دفع بشاعر غنائي جمهوري؛ ليتذكر في نهاية عمره، انه هاشمي، وحفيد الحسين". وأكد أن "هذا هو المفزع في مسألة: كيف تُحول الفكرة الهاشمية، الانسان من مواطن، الى مسخ". حسب وصفه.

وكان الديلمي، قد نشر قصيدة في تمجيد الرئيس السابق علي عبد الله صالح، والوحدة والجمهورية، في العيد العاشر للوحدة اليمنية، في الألبوم الذي صدر تحت عنوان "خيّلت برّاقا لمع"، عام 2000م.

وأضاف المقبلي: "لكي تدركوا أن الفكرة الهاشمية حالة مرضية مزمنة مثل مرض السكري، تابعوا تحولات عباس الديلمي، من خيلت براقاً لمع، الى الصرخة الحوثية، ومن الغنائيات اليمنية، الى البكائيات الحسينية".

من جهته، أشار الناشط أيمن محمد الشيباني، الى أن "عباس الديلمي"، هو نفسه من قام بنشر سيرة ذاتية للشاعر (علي عبد الله صالح)".

ووصف الشيباني، عباس الديلمي، بــ "الكائن الهلامي"، والذي يجسد ابهى صور الانحطاط والارتزاق". مؤكدا أنه كان "بمقدور عباس الديلمي تلميع أي قاذورات، مادام الامر سيعود عليه بالربح، فلا مبادئ، ولا قضيه، المهم انه يثبت دناءته وانحطاطه بأي وقت كان". حسب تعبيره.

أما الأديب والكاتب ثابت الأحمدي، فقد علق على مقال الديلمي برصد تحولاته من مرشح الحزب الاشتراكي الى الصوفية، قبل أن يعود الى حضن الإمامة، والتي أنكرها ردحا من الزمن.

وقال الأحمدي: "هذا مرشح الحزب الاشتراكي اليمني في الدائرة 200 عام 93م، والذي أنكر يساريته لاحقا، هذا الذي كان يدعي أنه صوفي، مغرق في الصوفية..!، هذا مدير البرامج في إذاعة صنعاء..!".
 
وأضاف الأحمدي: "هذا صاحب أشهر أوبريت غنائي يمني، والذي رفض مشاركة الشاعر محمد إسماعيل الأبارة له في ذلك العمل، واتصل بالرئيس صالح مباشرة حين تم تكليف الأبارة بذلك من قبل وزير الثقافة يومها د. عبدالملك منصور إلى جانبه، قائلا للرئيس: المناطقية واضحة في تكليف الوزير..!" 

وتابع: "هذا الليبرالي والحداثي والمثقف والأديب..!!، اليوم يتغنى بسيدي حسين وينظِّر للصرخة"، مختتما منشوره بالتأكيد على الرسالة السامية التي يحملها الأديب. وقال: "اللعنة على كل مثقف لا يحترم كلمته، ولا ينحاز لوطنه".حسب وصفه.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر