"غوتيريش" يدين مقتل موظف إغاثة دولي في "تعز".. ويشدد على ضرورة القبض على المجرمين ومحاكمتهم

[ "لحود حنا" موظف اللجنة الدولية للصليب الأحمر الذي أغتيل في أحد ضواحي مدينة تعز (وسط-جنوب اليمن) في 21-4-2018 ]

 أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مقتل أحد كبار الموظفين العاملين بالإغاثة ضمن فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، إثر هجوم نفذه مجهولون مسلحون، يوم أمس السبت، على سيارة تابعة للجنة الدولية في ضواحي مدينة تعز.
 
وشدد غوتيريش على ضرورة إلقاء القبض على المسؤولين عن هذا العمل ومحاكمتهم. كما شدد على أنه يتوجب على جميع أطراف النزاع حماية عمال الإغاثة الذين يقدمون المساعدات الإنسانية لأكثر من 22 مليون يمني بحاجة إلى تلك المساعدات المنقذة للحياة. كما جاء في بيان صادر عن المتحدث باسمه، الأحد، وأطلع عليه "يمن شباب نت" على موقع المنظمة الدولية باللغة الإنجليزية.

 
وجاء في البيان أن الأمين العام أعرب عن خالص تعازيه لأسرة الفقيد وأصدقائه وزملائه، كما أعرب عن تضامنه مع رئيس وموظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
  

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان لها السبت حول الحادث، عرّفَت الضحية "حنا لحود"، وهو لبناني الجنسية، بأنه كان يعمل ببعثة اللجنة الدولية مسؤولاً عن برنامج الاحتجاز (المعتقلين) التابع للمنظمة في اليمن.
 
وأوضحت اللجنة أنه "كان في طريقه لزيارة أحد السجون هذا الصباح (السبت)، عندما هاجم مسلحون مجهولون سيارة اللجنة الدولية التي كان يستقلها على أطراف مدينة تعز".
 
وأضافت: "هُرِع بالسيد "لحود" إلى المستشفى، حيث توفي فيها من جرّاء إصابته برصاص المسلحين. ولم يُصَبْ في الحادث زملاؤه الذين رافقوه في رحلته".
 
 
وقال المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط، السيد "روبير مارديني": "نحن ندين هذا الهجوم الوحشي، والمتعمد كما يبدو، الذي راح ضحيته أحد الموظفين المخلصين في مجال العمل الإنساني".
 
وأضاف: "جميعنا مصدومون من أثر الفاجعة. فزميلنا حنا كان شابًا مفعمًا بالحياة، وكان معروفًا ومحبوبًا على نطاق واسع. لا شيء يبرر قتله، ونحن في حالة حداد على مقتل هذا الزميل والصديق العزيز. ونحن نقف بقلوبنا ومشاعرنا إلى جانب أحبته وأصدقائه".
 
وبحسب بيان اللجنة، عمل السيد "لحود" لدى اللجنة الدولية منذ عام 2010 في مواقع ميدانية مختلفة وفي المقر الرئيسي بجنيف. كما عمل لسنوات عديدة، من قبل انضمامه للجنة الدولية، متطوعًا في الإسعافات الأولية وعضوًا في جمعية الصليب الأحمر اللبناني.
 
وطالبت اللجنة من وسائل الإعلام التي تتناقل صورًا لهذا الحادث الأليم "الكفّ عن تناقل هذه الصور، صونًا لكرامة الضحية واحترامًا لخصوصية عائلته المكلومة".

وأثارت هذه الجريمة ردود فعل غاضبة من أبناء مدينة تعز، بما في ذلك مختلف القوى السياسية والسلطة المحلية. حيث تشهد المحافظة إنفلاتا أمنيا، إلا أنه لم يسبق أن شهدت من قبل مثل هذه الجريمة بأغتيال موظف في منظمة دولية. 

ونفذ عشرات الناشطون والحقوقيون بمدينة تعز، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية للتنديد بالحادث. ورفع المشاركون شعارات تندد بالاختلالات الأمنية واستهداف العمل الإنساني في المدينة. وطالبوا السلطة المحلية والأمنية بالمحافظة بإجراء تحقيقات جادة تقود إلى مرتكبي جريمة مقتل موظف اللجنة الدولية للصليب الأحمر "حنا لحود"، وكذا المتسببين في أعمال الفوضى والاغتيالات المتكررة في مدينة تعز.


واكد المحتجون على أن هذه الجريمة وغيرها من ممارسات الفوضى والعنف تشوه الصورة الكلية لتعز وأبناءها وعموم اليمنيين، وأن المشاريع الإرهابية ونشاطات العنف لا طائل منها سوى رفع مستوى المعاناة الإنسانية ومحاصرة تعز بالعزلة في الوقت الذي نراها أحوج ما تكون إلى تفاعلها الإنساني مع العالم وتفاعل العالم معها.
 
كما نفذت "مبادرة مع الدولة" وقفة احتجاجية أمام مبنى كلية التربية بجامعة تعز، شارك فيها المئات من طلاب وطالبات الجامعة، تنديدا بعملية اغتيال مسؤول البعثة الدولية للصليب الأحمر الدولي والانفلات الأمني الذي تشهده مدينة تعز.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر