عبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها، إزاء التصعيد الحوثي الأخير، والذي استهدف ناقلة نفط سعودية، في الممر الدولي بباب المندب، أمس الثلاثاء.
ودعت الولايات المتحدة، مليشيا الحوثي، اليوم الأربعاء، إلى وقف تصعيد الصراع في اليمن، وإبداء الالتزام بالحوار وذلك بعد يوم من مهاجمة الجماعة المتحالفة مع إيران لناقلة نفط سعودية.
وقال بيان للبيت الأبيض، نشرته وكالة "رويترز"، أن "الولايات المتحدة تشعر بانزعاج بالغ من أحدث محاولة للحوثيين لتصعيد الحرب في اليمن هذه المرة بمهاجمة سفينة تجارية في باب المندب أحد أزحم ممرات الشحن في العالم".
وكان الناطق باسم التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي، قد أعلن أمس الثلاثاء، تعرض إحدى ناقلات النفط السعودية لهجوم حوثي بالمياه الدولية غرب ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرت المليشيا الحوثية.
وأكد المالكي أن "محاولة الهجوم باءت بالفشل بعد تدخل إحدى سفن القوات البحرية للتحالف، وتنفيذ عملية التدخل السريع، وقد نتج عن ذلك الهجوم تعرض الناقلة لإصابة طفيفة غير مؤثرة، واستكملت خطها الملاحي والإبحار شمالاً ترافقها إحدى سفن التحالف البحرية" بحسب قناة العربية.
وشدد على "أن هذا الهجوم الإرهابي يشكل تهديداً خطيراً لحرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب والبحر الأحمر، ما قد يتسبب أيضاً بأضرار بيئية واقتصادية، وأن استمرار هذه المحاولات يبرز خطر هذه الميليشيات ومن يقف خلفها على الأمن الإقليمي والدولي، ويؤكد استمرار استخدام ميناء الحديدة كنقطة انطلاق للعمليات الإرهابية، وكذلك تهريب الصواريخ والأسلحة".
وأكد استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف في اتخاذ وتطبيق الإجراءات والوسائل كافة لحفظ الأمن والاستقرار، واستمرار حرية الملاحة والتجارة العالمية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وأن هذا يأتي ضمن الالتزام بدورها الجوهري في جعل اليمن آمناً مستقراً، وإسهامها في حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي وكذلك الاقتصاد العالمي.
داعيا الى ضرورة وضع ميناء الحديدة تحت الرقابة الدولية، ومنع استخدامه كقاعدة عسكرية لانطلاق الهجمات ضد خطوط الملاحة.