أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، أن تجارب الحوار السابقة التي أقامتها الحكومية الشرعية مع المليشيا الحوثية، كشفت أنهم لا يؤمنون بالتعايش ولا يجيدون سوى لغة العنف.
جاء ذلك خلال لقاءه الْيَوْمَ بوزيرة الدولة للشئون الخارجية السويدية، انيكاء سودر، حيث عبر الرئيس هادي، عن امتنانه للسويد وجهودها المميزة الداعمة لليمن في مختلف الجوانب ومنها ما يتصل بالجهود الإغاثية والانسانية. مشيدا بدور بلادها الفاعل في إطار دول التحالف الاوروبي ودعمها لليمن وشرعيته الدستورية، والذي تجسد بتعيين مبعوثا خاصا للسويد الى اليمن.
وبحسب وكالة سبأ الرسمية، فقد وضع الرئيس هادي الوزيرة السويدية خلال اللقاء، أمام مستجدات الأوضاع في اليمن وما يعانيه أبناء الشعب جراء تداعيات الحرب الانقلابية للمليشيا الحوثية المدعومة من ايران، وما خلفته من معاناة انسانيه طالت حياة العزل والأبرياء وتجنيد الأطفال والإمعان في حصار المدن ومنها محافظة تعز.
وقال الرئيس هادي: "ان تلك المليشيات ومن يقف خلفها لا تؤمن بالتعايش والسلام ولا تجيد الا لغة السلاح وهذا ما اكدته تجارب الحوار ومحطاته المختلفة مع تلك المليشيات حيث حرصنا على السلام وتقديم التنازلات لحقن الدماء ومن اجل السلام الذي قوبل بالتعنت والرفض من قبل تلك المليشيات غير مكترثة بمرجعيات السلام والقرارات الاممية ذات الصلة".
من جانبها أكدت الوزيرة السويدية اهتمام بلادها باليمن قيادة وشعبا معبرة عن خالص تقديرها للجهود التي يبذلها الرئيس لتجاوز تداعيات الحرب والازمة التي تواجها اليمن والمترتبة على الانقلاب والتوافق والحوار الوطني.
وأعربت عن أملها في أن يسود السلام وتتحقق فرصه وإمكانياته مع المبعوث الاممي الجديد الى اليمن.. مؤكدة على موقف بلادها الداعم لليمن وشرعيته الدستورية وان الجهود التي تقوم بها السويد من خلال زيارة مبعوثها الى عدن وغيرها تأتي بهدف الوقوف على الأوضاع الإنسانية وتقديم الدعم في هذا الإطار.