دعا الشيخان السلفيان أحمد بن حسن المعلم وصالح بن محمد باكرمان السلطات بمحافظة حضرموت إلى الكف عن ملاحقة الدعاة المعتدلين الذين لا علاقة لهم بالأفكار المتطرفة .
وطالبا الشيخان المعلم (نائب رئيس هيئة علماء اليمن ) وباكرمان في بيان لهما إلى إطلاق سراح المتعلقين من الدعاة في المعتقلات بسبب وشايات كاذبه وتهم غير ثابتة حسب قولهما.
وأوضحا إن عداوة أهل الوسطية والاعتدال تخدم الغلاة وتدفع بطوائف من الشباب السذج للالتحاق بهم بمبرر أن السلطة تحارب الدين وأهله.
وأدانا واستنكرا تفجيرات الأثنين الماضي بالمكلا والتي أسفرت عن مقتل 48 من قوات الجيش وإصابة 38 آخرين .
وقالا " نعلن استنكارنا الشديد وإدانتا الكاملة لهذاالحادث الإجرامي ، فحرمة الدماء معلومة في شرع الله والاعتداء عليها يعد أكبر الكبائر بعد الشرك بالله ".
وأضافا " الأشد والأنكى أن تعد تلك الجرائم من الجهاد في سبيل الله، وتنسب إلى الدين والدين منها برئ" .
وأشارا إلى أن من يقومون بتلك الأعمال قد انحرفوا عن دين الله عز وجل وفارقوا السنة، وأن أهل السنة بريئون منهم ومن أعمالهم تلك.
وحثا أبناء حضرموت إلى الاصطفاف ضد هذا الفكر الدخيل والسلوك المنحرف الذي يشوه دين الإسلام ويطمس العقول ، ويهلك الحرث والنسل .
كما وجها دعوة إلى قيادة حضرموت السياسية والعسكرية والأمنية إلى تعزيز أواصر السلم الأهلي ولملمة فئات المجتمع ، لتشكل حضرموت كما عهد عنها تميزا في ألفتها وتماسكها وتكاتفها لتنبذ هذه الأفكار الضالة والجماعات المنحرفة ، وتتطهر البلاد من شرها ويرتاح العباد من أذاها.
وعقب تحرير المكلا من سيطرة القاعدة في 25 من أبريل / نيسان الماضي ، قامت قوات تقول إنها مقاومة بعمليات اعتقال طالت علماء دين من التيار السلفي أبرزهم رئيس جمعية الإحسان وعضو مجلس علماء أهل السنة والجماعة الشيخ عبدالله اليزيدي والشيخ الشيخ أحمد برعود ، واللذين لايزال مصيرهما مجهول حتى اللحظة .
كما اعتقلت قوة عسكرية في التاسع من الشهر الجاري القيادي بحزب الإصلاح عوض الدقيل والذي لا يزال رهن الاعتقال .
واعتقلت قوة عسكرية بمدينة المكلا في 12 من مايو الماضي القيادي في مقاومة شبوة محمد بارحمة وشقيقيه "عيدروس ووليد" ، وبعد مضي ثلاثة أيام من عملية الاعتقال وجد أقارب بارحمة جثته هادمة في أحدى ثلاجات مستشفى أبن سينا الحكومة بالمدينة وعليه آثار تعذيب .
وحملت حينها مقاومة شبوة محافظة حضرموت اللواء احمد بن بريك وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج البحسني المسؤولية عن الحادثة ، داعية إلى تحقيق لكشف ملابسات الواقعة وأسباب الوفاة .
وفي 22 من مايو الماضي أفرجت القوة العسكرية عن شقيقي بارحمة "عيدروس ووليد ".