وجه الرئيس عبدربه منصور هادي مساء الْيَوْم السبت بإعفاء المغتربين اليمنيين العائدين لليمن بصورة نهائية من الرسوم الجمركية والضريبية على كافة منقولاتهم وممتلكاتهم الشخصية من الأثاث المنزلي والأجهزة الكهربائية الشخصية.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن توجيه الرئيس شمل تخفيض نسبة الرسوم الجمركية على السيارات والآليات والمعدات الشخصية للمغتربين العائدين بصورة نهائية بنسبة 85? ولمدة ستة أشهر.
ووجه الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة للتنفيذ ذلك مراعاة للمعاناة والظروف الاستثنائية التي تمر بها بلدنا ولتخفيف المعاناة على المغترب اليمني العائد إلى الوطن .
ويُنظر لهذه الخطوة على أنها اعتراف حكومي غير معلن بفشل الجهود مع الجانب السعودي بخصوص إعفاء المغتربين اليمنيين من نظام التوطين والرسوم بشكل مؤقت لحين انتهاء الحرب.
وفي وقت سابق، قال مسؤول حكومي إن عدد المغتربين اليمنيين الذين تم ترحيلهم أو سجلوا خروج نهائي عبر منفذ الوديعة بلغ 36 ألف مغترب خلال الفترة من بداية ديسمبر إلى 20 فبراير الماضي.
ولا تشمل هذه الاحصائية المغتربين الذين يغادرون عبر المطارات السعودية إلى عدن، أو ممن ينتقلون إلى بلدان أخرى بحثاً عن فرص عمل واغتراب جديدة.
وبحسب المسؤول فإن 32 ألف ممن وصلوا المنفذ هم مجهولي الهوية، ورُحلوا من قبل السلطات السعودية، بينما سجل 4 ألف خروج نهائي بسبب القوانين الجديدة التي تم تطبيقها، وتضمنت سعودة وتأنيث عدد من الأنشطة والمهن.
وكان الرئيس هادي شكل لجنة برئاسة وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، لمتابعة وضع المغتربين اليمنيين مع الحكومة السعودية إلا أن اللجنة لم تحرز أي نتيجة حتى الآن.
وألحقت إجراءات التوطين أو ما يُعرف بـ"السعودة" خسائر كبيرة بتجار يمنيين، تُقدر بملايين الريالات، إثر اضطرارهم لبيع محلاتهم أو تصريف بضائع مخزنة، بسعر يقل نسبته عن 40% من قيمتها الحقيقية.