صحيفة: مساعٍ حوثية لاستقطاب عسكريين وتجنيد مدانين للقتال لسد العجز بالجبهات

[ صورة لمليشيا الحوثي - تعبيرية ]


قالت صحيفة لندنية، "إن مليشيا الحوثي تجري مساعي لاستقطاب عسكريين موالين للرئيس الراحل علي عبدالله صالح، وشرعت في إطلاق سراح مدانين بالقتل مقابل تجنيدهم للقتال في صفوفها".

وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن مليشيا الحوثي قامت بالإفراج عن عدد المعتقلين العسكريين الموالين للرئيس الراحل علي عبد الله صالح وحزبه «المؤتمر الشعبي»، في مسعى منها لاستقطابهم إلى صفها.

وأطلقت الميليشيات الانقلابية أول من أمس في صنعاء 49 معتقلاً من العسكريين الذين اتهمتهم بالمشاركة في الانتفاضة المسلحة التي دعا إليها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، في ديسمبر الماضي التي انتهت بتصفيته مع عدد من معاونيه وحراسه، واعتقال المئات من العسكريين والمدنيين الموالين لحزبه «المؤتمر الشعبي».


إلى ذلك، أفادت مصادر محلية في محافظة الحديدة للصحيفة، بأن الجماعة الانقلابية أخلت هذا الأسبوع سبيل العشرات من السجناء المدانين في جرائم قتل وسرقة من السجن المركزي للحديدة، مقابل موافقتهم على الالتحاق بالقتال في صفوفها.

ويأتي هذا التصرف الحوثي، في سياق محاولة جماعته سد العجز الذي باتت تعاني منه صفوف ميليشياتها في جبهات القتال لجهة سقوط المئات من العناصر قتلى وجرحى وفرار العشرات من المواجهات التي يخوضها الجيش اليمني بدعم من قوات التحالف.

وكانت حملة التجنيد الطوعي التي دعت إليها الميليشيات مطلع السنة الحالية منيت بالفشل الكبير، لجهة إحجام المواطنين عن الالتحاق بصفوف الجماعة الحوثية، التي يرون فيها مصدراً لكل الشرور التي أصابت أمن واستقرار اليمن.


وأفاد سكان محليون في محافظة الحديدة اليمنية (غرب)، بأن ميليشيات جماعة الحوثيين الانقلابية حولت عدداً من المزارع الواسعة ذات الأشجار الكثيفة من فاكهة المانجو إلى مخازن للأسلحة ومعسكرات سرية لتدريب المجندين، قبل الدفع بهم لإسناد عناصرها في جبهات الحديدة وحجة.

وقال سكان محليون في مديرية القناوص الواقعة شمال الحديدة لـ«الشرق الأوسط»، إن الجماعة الانقلابية حولت عدداً من المزارع في المديرية إلى معسكرات لتدريب عناصرها الجدد، مستغلة الغطاء الكثيف من أشجار فاكهة المانجو لحجب مواقع التدريب والآليات العسكرية ومخازن الذخيرة والأسلحة عن الرصد الجوي لطيران تحالف دعم الشرعية.
 وذكرت المصادر أن «الجماعة تقوم بنقل المجندين الجدد ليلاً من مناطق عدة في حجة والمحويت في حافلات معتمة النوافذ إلى هذه المعسكرات المستحدثة بين المزارع، حيث يخضع المجندون للتدريب عدة أيام لاكتساب اللياقة البدنية واستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بالتزامن مع تلقينهم أفكاراً طائفية تعتمد على الملازم الخمينية التي ترى الجماعة فيها عقيدة دينية يجب اتباعها».

وتمنع الميليشيات الأهالي من الاقتراب من هذه المزارع، التي تعود ملكيتها، بحسب المصادر - إلى قيادات موالية للجماعة أو لعائلات تجارية وسياسية في صنعاء، لا تملك أن ترفض إرادة الانقلابيين لتحويل ممتلكاتها إلى غطاء لأنشطتهم العسكرية السرية ومخازن للأسلحة والذخيرة.

وتمثل المعسكرات الحوثية المختفية في مزارع مناطق تهامة الساحلية، بحسب مراقبين، بديلاً للمواقع العسكرية التي كانت تحت سيطرة الجيش اليمني قبل الانقلاب، حيث أصبحت الميليشيات تستقبل فيها عناصرها الجدد من مديريات محافظات حجة وعمران والمحويت. وتقوم الميليشيات بتزويد المجندين الجدد بالأسلحة اللازمة عقب انتهاء التدريب، وتدفع بهم على دفعات متفرقة - بحسب شهادات السكان المحليين - إلى جبهة الساحل الغربي في جنوب الحديدة، حيث تتقدم القوات الشرعية هناك في مديرية الجراحي لاستعادة ثالث مديريات المحافظة في سياق الخطة الرامية إلى تحرير كل مديرياتها وصولاً إلى مينائها الاستراتيجي.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر