قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن 22 مهاجرا إثيوبيا فقدوا بعد أن تُركوا في عرض البحر قبالة ساحل اليمن.
وذكر جويل ميلمان المتحدث باسم المنظمة، أن المفقودين كانوا في قارب من بين 4 قوارب كانت تقل 602 من الرجال والنساء من إثيوبيا إلى ساحل محافظة شبوة اليمنية في الساعات الـ24 الماضية.
وأضاف ميلمان، في إفادة صحفية في جنيف: "ما نعرفه هو أن ركاب القارب تُركوا في منطقة مياه عميقة وأٌجبروا على السباحة إلى الشاطئ، لم نعثر على جثث لكن هناك 22 شخصا ما زالوا مفقودين". ولم يدل بمزيد من التفاصيل عن الحادث.
وأوضح: "على الرغم من المشكلات الأمنية الصعبة في اليمن إلا أنه ما زال يمثل نقطة عبور للمهاجرين، وما زلنا نسمع عن مثل تلك التقارير بشكل متكرر".
وفي العام الماضي توجه 87 ألفا إلى اليمن أغلبهم انطلقوا من جيبوتي. ويُعتقد أن أغلبهم يتوجهون إلى دول أغنى في منطقة الخليج بدلا من الاستقرار في اليمن الذي شهد دمارا من الحرب الأهلية، ويعاني من انهيار اقتصادي دفع أكثر من 8 ملايين شخص إلى حافة المجاعة.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن هناك أكثر من 85 ألف شخص نزحوا داخل اليمن منذ بداية ديسمبر الماضي، أغلبهم من محافظتي الحديدة وتعز.
وذكرت سيسيل بويلي المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين: "التصعيد العسكري الحالي على الساحل الغربي يدفع مئات الأشخاص إلى الفرار من منازلهم يوميا"، مضيفة أن أغلب النازحين استقروا عند أقارب أو أصدقاء ولاذوا بالمنازل، في حين تستمر المعارك والقصف الجوي ونيران القناصة من حولهم، إضافة إلى موجات هجرة جديدة من الساحل الغربي ترصد المنظمة زيادة في حركة النزوح من جبهات أخرى ومن بينها محافظات حدودية يمنية مثل الجوف وحجة وأيضا في شبوة بشرق البلاد.