اعترف المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات بمهاجمته القوات الحكومية، وهدد الرئيس هادي بـ "أن الوضع سيخرج عن السيطرة". بعد مواجهات اندلعت صباح اليوم الأحد، وما زالت حتى الأن، بين قوات الحزام الأمني الذي تديره الإمارات، والقوات الحكومية في العاصمة المؤقتة للبلاد (عدن)، جنوبي اليمن.
 
وفي بيان للمجلس تعقيباً على الاحداث، طالب الرئيس هادي الى تحكيم العقل والمنطق وإقالة حكومة بن دغر، "قبل أن يخرج الامر عن السيطرة"، على حد تعبير البيان.
 
وأعترف البيان بمهاجمة القوات الحكومية، وقال إن قوات الأمن تدخلت لحماية المواطنين المحتجين. ولم يعلق البيان على الاعتداءات التي طالت المقرات الحكومية واقتحامها من قبل مسلحين تابعين للحزام الأمني.
 
ودعا المجلس الانتقالي الجنوبي دول التحالف العربي الى مواصلة مساعيها الرامية الى التهدئة في عدن، والاستماع الى مطالب الشعب الجنوبي. كما قال البيان.
 
وكانت قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا وتقاتل إلى جانب المجلس الانتقالي، هاجمت مواقع ومقرات الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن، حيث انتشرت صور وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي للقوات الانفصالية وهي تداهم مقر الأمانة العامة لرئاسة الوزراء الذي تم افتتاحه مؤخرا.
 
وأسفرت المواجهات عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم امرأة وإصابة 86 شخصا، بحسب ما ذكرت منظمة أطباء بلا حدود. وأشارت المنظمة إلى أن "من بين ضحايا الاشتباكات في عدن اليوم عائلة من سبعة أشخاص، استقبلهم مستشفى أطباء بلا حدود الجراحي، بعد أن أصيبت سيارتهم، وقد توفّت الأم ولايزال باقي أفراد العائلة الجرحى في المستشفى بينهم حالات خطرة". حسب البيان.

وقالت وكالة رويترز، نقلا عن مصادر طبية، "إن عشرة مقاتلين يمنيين على الأقل قتلوا كما أصيب 30 آخرون في اشتباكات اندلعت يوم الأحد في أنحاء مدينة عدن الساحلية بجنوب اليمن بين قوات موالية للحكومة اليمنية المتحالفة مع السعودية وانفصاليين جنوبيين متحالفين مع الإمارات".
 
وكان رئيس الحكومة بن دغر، عقب اندلاع المواجهات، قال "إن الإمارات هي صاحبة القرار اليوم في عدن"، داعياً قوات التحالف العربي بقيادة السعودية وكل العرب لإنقاذ الموقف بالمدينة.

وأضاف "أن الأمل كما نراه نحن في الحكومة معقود على الإمارات العربية المتحدة، صاحبة القرار اليوم في عدن العاصمة المؤقتة لليمن". في إشارة إلى تحكمها بمسار الأحداث التي اندلعت اليوم في عدن.