أدان حزب جبهة التحرير مساء أمس الخميس، دعوة المجلس الانتقالي للتصعيد ضد الحكومة الشرعية بالعاصمة المؤقتة عدن، وأصفاً إياها بأنها تمرد أخر.

وقال بيان صدر عن الحزب وحصل "يمن شباب نت" على نسخة منه، "يلوح في الأفق تمرد آخر تقوده بعض المليشيات المسلحة المتواجدة في العاصمة عدن وعلى رأسها ما يسمى بالمجلس الانتقالي الذي صعد خلال الأسبوع الماضي في خطوات تصعيدية حربية بدعوته للتمرد وإعلان حالة طوارئ سينفذه الأسبوع القادم".

وأكد حزب جبهة التحرير أنه "يدين بشدة تلك الدعوة ويحمل قيادة المجلس الانتقالي كافة النتائج السلبية التي سوف تترتب على ذلك التمرد، مناشدا "أبناء الوطن للوقوف بحزم أمام كل من يريد ان يدمر النسيج الإجتماعي والسلمي".

وأوضح الحزب في بيانه: إن إعلان ما سمي (حالة الطوارئ) في العاصمة عدن من قبل قيادة المجلس الانتقالي هو دعوة  للاحتراب الأهلي وتمرد على مهام الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، وكذلك تمرد على قرارات الشرعية الدولية  وأهمها الفصل السابع، كما يعتبر تجنيا على السلم والأمن القومي، قد يؤدي إلى تفجير الأوضاع وجر العاصمة عدن إلى دوامة صراع داخلي لن يستفيد منه إلا الانقلابيون الحوثيون في صنعاء".
وحذر الحزب "من خطورة تلك الدعوة محملا المسئولية الكاملة قيادة المجلس الانتقالي عن أي إخلال أمني يترتب على إعلانها هذا التمرد".

وأضاف قائلا "إن التصعيد من قبل قيادة المجلس الانتقالي بعد الإجراءات الإسعافية التي قدمتها المملكة العربية السعودية من خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز ورعاية ولي العهد الامير محمد بن سلمان لإيقاف تدهور العملة المحلية ومنها إيداع  2 مليار دولار،يعد مؤشرا على أن قيادة الانتقالي  تهدف إلى وضع العراقيل أمام أي تحسن في مستوى المعيشة  واستخدام بؤس وحاجة الناس ضمن الحرب التي تريد أن تنفذها وفقا لأجندة بعض الأطراف الإقليمية  لتركيع شعبنا من أجل تمرير بعض المشاريع التي تتعارض مع السيادة الوطنية"، حسب البيان.

وكان المجلس الانتقالي وقيادات جنوبية مدعومة إماراتياً، أعلن الأحد الماضي، حالة الطوارئ لإسقاط الحكومة الشرعية وإمهال الرئيس هادي أسبوعاً لإقالتها.