انطلق، اليوم الأحد، الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي دعت إليه السعودية، لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف استهداف الميليشيا الحوثية للعاصمة السعودية الرياض.
وأكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير أن اعتداءات الميليشيا الحوثية الإرهابية بحق المملكة العربية السعودية تعد انتهاكاً صارخاً لميثاق منظمة التعاون الإسلامي، لافتاً إلى إطلاق الميليشيا الحوثية لنحو 300 صاروخ باليستي منها أكثر من ?? صاروخا استهدفت مناطق ومدن المملكة، بما فيها مكة المكرمة قبلة المسلمين.
وأكد الجبير أن النظام الإيراني يواصل مد المليشيا الحوثية بالسلاح، للاعتداء على المملكة واستهداف مصالحها الحيوية، مشدداً على ضرورة إيقاف هذه الانتهاكات انطلاقا من واجبنا الديني والأخلاقي، ومحاسبة من يمد الحوثيين بالمال والعتاد، واعتباره شريكا في الاعتداء على المقدسات.
وقال الجبير" إن السعودية قدمت مساعدات لليمن بلغت ??.? مليار دولار شملت مختلف الجوانب الإنسانية والتنموية، في الوقت الذي دأب فيه النظام الإيراني على زرع الفتن الطائفية بين أبناء الشعب اليمني، وإمداد الحوثيين بالسلاح لإطالة أمد الأزمة".
وندد الجبير بانتهاكات الحوثيين في اليمن، لافتا إلى أن مليشياتهم منعت المرضى من حق العلاج في المستشفيات، وعرضت المعتقلين في سجونها للأمراض الفتاكة، كما منعت عن اليمنيين المساعدات الدولية، أو استولت عليها لابتزازهم..مشيراً إلى أن الحوثيين اعترضوا أكثر من ?? سفينة مساعدات، وأكثر من ??? قافلة غذائية، وأكثر من ??? شاحنة مساعدات غذائية، وما يزيد على خمسة آلاف سلة غذائية.
من جانبه دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، المشاركين في الاجتماع إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمنع الانتهاكات الإجرامية للميليشيا الحوثية بتجاه الشعب اليمني وتجاه المملكة العربية السعودية وأمن الملاحة في البحر الأحمر.
وندد العثيمين بإطلاق الميليشيا الحوثية لمئات الصواريخ الباليستية باتجاه السعودية وبخاصة باتجاه العاصمة الرياض ومكة المكرمة دون مراعاة لما تمثله المملكة في قلب العالم الإسلامي وما تمثله مكة المكرمة من قداسة كأطهر أرض وقبلة المسلمين في كل مكان.
وأوضح العثيمين أن استمرار إطلاق الميليشيا الحوثية للصواريخ يعكس سلوكها الإجرامي وما تمثله من تهديد وزعزعة لأمن واستقرار دول الجوار، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب إجراءات صارمة تكفل عدم تكرار مثل هذه الجرائم والتصدي لها ولمن يمولها ويدعمها بالمال والسلاح والعتاد.
ولفت العثيمين إلى الاجتماع الوزاري الذي عقد في أعقاب استهداف مكة المكرمة بصاروخ باليستي حوثي عام 2016 وما اتخذه الاجتماع من إجراءات لوقف العدوان، مشدداً على ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216 لعام 2015 بحظر توريد الأسلحة إلى الميليشيات الحوثية.
وأعرب العثيمين عن أمله في أن يخرج الاجتماع بإجراءات صارمة باتجاه وقف جرائم الحوثيين بحق الشعب اليمني ودول الجوار والملاحة في البحر الأحمر.