دعت الخارجية الأمريكية،أمس الجمعة، جميع أطراف النزاع باليمن إلى السماح بتدفق السلع الإنسانية والتجارية بما في ذلك الوقود إلى البلاد.وشددت الخارجية الأمريكية على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع ومعاناة اليمنيين.
وقالت الوزارة: "تحث الولايات المتحدة جميع الأطراف على مواصلة السماح لجميع السلع الإنسانية والتجارية، بما في ذلك الوقود، بالتدفق عبر (ميناء) الحديدة (غرب) وجميع نقاط الوصول إلى اليمن".
وأضافت، في سلسلة تغريدات على حسابها عبر "تويتر": "كما نحث جميع الأطراف على حماية المدنيين، والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية".
ورحبت الوزارة بـ "وصول 4 رافعات متحركة إلى ميناء الحديدة (الخاضع لسيطرة الحوثيين).وأوضحت أن تلك الرافعات "عند تركيبها ستقوم بإفراغ الإمدادات الضرورية للشعب اليمني".
واعتبرت "وصول الرافعات خطوة إيجابية نحو معالجة الوضع الإنساني المرير في اليمن".
ووفق الوزارة، فإنه "منذ السنة المالية 2017، قدمت الولايات المتحدة نحو 768 مليون دولار من المساعدات الإنسانية إلى اليمن".
وتابعت: "ما زلنا ملتزمين بدعم الشعب اليمني، ولكن في نهاية المطاف، الحل السياسي لهذا الصراع هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناته وتعزيز الاستقرار على المدى الطويل في اليمن".
والاثنين الماضي، وصلت ميناء الحديدة سفينة تحمل أربع رافعات متنقلة، لتعزيز قدرات الميناء الذي يستقبل أكثر من ثلثي واردات البلاد.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في بيان، إنه اشترى الرافعات الجديدة بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية". واعتبر أن المعدات الجديدة ستسمح بتوصيل مواد الإغاثة على نحو أسرع إلى الأسر اليمنية التي تعيش تحت وطأة أكبر الأزمات الغذائية في العالم.
ووفق البرنامج الأممي، يحتاج أكثر من 22 مليون يمني إلى مساعدات إنسانية، بينهم 11.3 مليون في حاجة ماسة للدعم، بزيادة تتجاوز المليون شخص منذ مارس/آذار 2017. ومنذ نحو ثلاثة أعوام يشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي، الذين يسيطرون محافظات يمنية، بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.