التقى الرئيس هادي اليوم الخميس عدد من العلماء في مقر إقامته المؤقت في الرياض واكد على دورهم ومكانتهم الاعتبارية في تبيين الحق ودحض الباطل ولابد من إسهامهم ومشاركتهم في توحيد الصف والكلمة على نهج الإسلام الذي يقوم على العدالة والتسامح والتعاون.
 
 
ودعا الرئيس خلال اللقاء العلماء "إلى التوعية الناس في نبذ النعرات الطائفية والمناطقية المقيتة وعدم السماح للأفكار الدخيلة والهدامة من خلخلة النسيج المجتمعي والتأكيد على تعايش ابناء اليمن على مختلف الازمنة والعصور بمذاهبه المتألفة التي يجمعها منبرا واحد ومرجعية واحده".
 
 
وحيا الرئيس دور الفقهاء الذي تجسد في دعواتهم الصادقة مما يجري ويعتمل في البلد لفضح وتعرية مشاريع القوى الانقلابية التي تدثرت تحت عباءة المناطقية والطائفية لغزو وتدمير اليمن وهذه الأفكار الدخيلة على اليمنيين نتاج لمشروع واجندات صفويه سياسيه لنقل تجربة ولاية الفقيه لليمن بمشروعها التدميري.
 
وقال " لقد عايشتم جميعا ما قامت به هذه المليشيات الاجرامية من انتهاكات وتدمير وقتل وسفك للدماء والحرمات، انقلبت على كل ما انجزه اليمنيون في مرحلة التغيير، انقلبوا على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، انقلبوا على المبادئ الأساسية التي أرادها الشعب اليمني من عدالة وانصاف وتوزيع عادل للسلطة والثروة في ظل الدولة الاتحادية الجديدة".
 
وأضاف الرئيس هادي " تقع على عاتقكم مهمة كبيرة بتوعية الناس بمخرجات الحوار الوطني وبالدولة الاتحادية واهميتها في الحفاظ على الوحدة اليمنية".. مؤكدا على أهمية العمل وبحرص شديد على توحيد الكلمة ولم الشمل وتوحيد الصف، والدعوة والتفاعل لتثبيت الأمن والاستقرار.
 
وأشار الى "ان دستور اليمن القادم لن يخالف الثوابت الوطنية والدينية وان الشريعة الاسلامية ليست محل خلاف بين عقلاء اليمن"مطالبا الجميع بالقيام بدورهم التوعوي في بيان مخاطر الطائفية والمناطقية والعصبية بكل اشكالها وألوانها وخطورة المد الإيراني وضرورة رسم خطة مستقبلية بعيدة المدى لتحصين الأجيال القادمة من مخاطر الانحرافات الفكرية في التعليم والمناهج والجامعات.
 
ونوه الرئيس بتوحيد كلمة ومشروع الدعاة والعلماء الرامي لوحدة الصف ونصرة الحق وتعرية منهج الحوثية على المستوى العلمي والفكري والتأكيد على الوسطية ونبذ العنف والإرهاب.