قالت وكالة "قدس برس" للإنباء، "إن هناك مساعٍ سعودية - كويتية، لإحياء مفاوضات الحل السياسي للأزمة اليمنية، المتواصلة منذ ثلاث سنوات.
وأشارت الوكالة، إلى أن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الكويتي الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، زار أمس الخميس السعودية، للتفقد والاطمئنان على القوات الكويتية المشاركة في التحالف العربي.
ونقلت عن مصدر عربي،لم تسمه، أن "زيارة الوفد العسكري الكويتي إلى الرياض اليوم، تأتي في ظل ظروف صعبة يمر بها التحالف، حيث تحولت حربه في اليمن، إلى شكل من أشكال الاستنزاف، لا سيما بالنسبة للسعودية على المستوى المالي والبشري، خصوصا بعد التحول في الموقفين الأمريكي والبريطاني، وارتفاع الأصوات الدولية المطالبة بضرورة رفع الحصار عن صنعاء لأسباب الانسانية.
وذكرت مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة، بوزارة الدفاع الكويتية، في بيان لها، أن الشيخ ناصر الصباح يترأس وفدا رفيع المستوى، دون مزيد من التفاصيل.
فيما لم يستبعد الإعلامي والمحلل السياسي الكويتي، عايد المناع في حديث مع وكالة "قدس برس"، أن "يكون من بين أهداف زيارة وزير الدفاع الكويتي إلى الرياض، العمل على إحياء مفاوضات الحل السياسي بين الأطراف اليمنية".
وقال المناع: "وساطة الكويت لحل الأزمة اليمنية لازالت مستمرة، والكويت مستعدة لاستضافة حوارات جديدة للمصالحة اليمنية، إذا بدا من أطراف الأزمة جدية لذلك".
وأضاف: "يبدو الآن أن الظروف في اليمن والمنطقة قد تكون مواتية لتغيير مواقف الأطراف، فالحوثيون الآن هم الطرف الوحيد الذي انفرد بالسلطة في صنعاء، كما أن القصف المكثف للتحالف بعد مقتل صالح، قد كان له تأثيره، بالإضافة إلى الظروف الصعبة التي تعاني منها إيران".
وتابع: "في ظل هذه الظروف هناك إمكانية أن ينحني الحوثيون ويقبلوا بالحوار، كما أن السعودية على استعداد لإنهاء الأزمة اليمنية، بالنظر إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها اليمنيون"، على حد تعبيره.
وتعثرت جولات المفاوضات خلال العام الماضي، بين الحكومة اليمنية، ومليشيا الحوثي والمخلوع صالح.