بحث اليوم الاثنين، الرئيس عبد ربه منصور هادي، مع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، تطورات الأحداث بالعاصمة صنعاء، والمواجهات المسلحة الدائرة بين طرفي الانقلاب.
وقالت وكالة سبأ الحكومية، إن هادي وولد الشيخ وقوفوا على المستجدات والتطورات الجارية على الساحة الوطنية والجهود الأممية المبذولة في هذا الصدد لتحقيق السلام وتطبيق القرارات الاممية المتصلة باليمن وفي مقدمتها القرار رقم 2216.
وأردفت "تناول اللقاء تطورات الأحداث الراهنة في العاصمة صنعاء والأحداث المتسارعة التي تشهدها في ظل الانتفاضة المجتمعية في وجه التمرد والانقلاب التابعة للمليشيا الحوثية، وبذل المساعي والجهود المشتركة لإجلاء الرعايا وموظفي الامم المتحدة والمنظمات الدولية من العاصمة صنعاء حفاظاً على سلامتهم في ظل الظروف الراهنة".
وقال هادي "نشيد بمساعيكم وجهودكم المبذولة نحو السلام الذي ننشده وقدمنا من أجله التنازلات تباعاً انطلاقاً من مسؤولياتنا الوطنية والاخلاقية تجاه وطننا وشعبنا والتي قوبلت دوماً بالتشدد والرفض من قبل المليشيا الانقلابية التي لا تكترث لمعاناة شعبنا في مواصلة لتنفيذ رغباتها وأجندتها الدخيلة لنقل تجربة ولاية الفقيه الايرانية لليمن.
وأ ضاف رئيس الجمهورية "كنا ولازلنا وسنظل دعاة سلام وأيادينا ممدودة نحو ذلك رغم كل ما عانيناه ولحق بوطنا ومجتمعنا من تبعات الحروب التي أشعلها الانقلابيين الذين لا يوفون بوعود أو عهود أو يكترثون للمجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية".
من جانبه عبر المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ عن سروره بهذا اللقاء، داعياً في هذا الصدد الى تغليب لغة السلام ومصلحة اليمن وأمنه واستقراره وفقا لمرجعيات السلام والقرارات الاممية ذات الصلة وفِي مقدمتها القرار2216.
وتشهد العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي والمخلوع صالح، منذ نهاية الأسبوع الماضي، مواجهة مسلحة تعد الأعنف بين الجانبين، منذ ثلاثة سنوات كانا الطرفين فيها في تحالف ضد الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته.
والسبت الماضي، أعلن المخلوع صالح، الشعب اليمني الانتفاضة ضد الحوثيين، الأمر الذي صعد من حدة المواجهة المسلحة بين الطرفين بالعاصمة صنعاء والمحافظات الشمالية الواقعة تحت سيطرتهما.
ورحب التحالف بما اسماها الانتفاضة ضد الحوثيين، مطالبا ما أسماهم "شرفاء اليمن" إلى الالتفاف حولها، فيما قالت الرئاسة اليمنية، إنها تدعم أي طرف ضد الحوثي، داعية إلى فتح صفحة جديدة مع كل الأطراف السياسية على أساس المرجعيات الثلاث المتفق عليها والمدعومة وطنيا وإقليميا ودولياً لتشكيل تحالف وطني واسع، يتجاوز كل خلافات الماضي ويؤسس لمرحلة جديدة، ويوحد الجميع في مواجهة مليشيا الحوثي الانقلابية، بحسب بيان لها.