أبلغت وزارة الداخلية، الرئيس هادي، إنتهاء عملية السيطرة على مبنى البحث الجنائي بإدارة أمن عدن، والتعامل بصورة تامة مع العناصر الارهابية التي اقتحمت المبني وتحصنت فيه، صباح اليوم الأحد.

وأكد وكيل وزارة الداخلية، اللواء ركن عبدالله يحيى جابر، خلال اتصاله بالرئيس هادي، مساء اليوم، أنه تم التعامل التام مع العناصر الارهابية التي اقتحمت مبنى البحث الجنائي، وتحصنت فيه عبر وسائلها الاجرامية باستخدام السيارات المفخخة وعناصرها الانغماسية.

ووفقا لوكالة سبأ الرسمية، فقد ثمن الوكيل، خلال الاتصال، المتابعة الحثيثة والمباشرة للرئيس هادي، منذ الوهلة الاولى للحادث وإعطاءه التوجيهات اللازمة التي مكنت من الاستدلال بها والتعامل الحاسم والحازم مع تلك العناصر الارهابية المارقة. مشيرا في هذا الصدد الى أن الأجهزة الامنية المعنية باشرت بإعداد تقريرا شاملا حول العملية متضمنا تفاصيلها المختلفة.

واشاد الرئيس بالجهود الحثيثة والشجاعة التي تحلى بها الجميع قيادة وأفراد والاجهزة الامنية المختلفة المشاركة والمساندة في احباط المخطط الإرهابي الغادر والجبان الذي أرادت من خلاله العناصر الارهابية ومن يمولها ويواليها ان تحاول عبثا تعكير صفو الأمن والاستقرار للعاصمة المؤقتة عدن ومختلف المحافظات المحررة خدمة لاهداف الميليشيا الانقلابية.

وحث على تعزيز اليقظة الامنية واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار الاختلالات الامنية بأشكالها وصورها المختلفة..ناقلا تحياته الى جميع من شاركوا في احباط العملية الارهابية مترحما على ارواح الشهداء الذين سقطوا في سبيل اداء الواجب الوطني.

وكان مسلحون مجهولون قد اقتحموا صباح اليوم الأحد، مبنى ادارة البحث الجنائي بعدن، وسيطروا عليها وعلى ادارة الامن بالمحافظة، بعد تفجير انتحاري أدى الى وفاة العشرات من الضباط والأفراد المتواجدين في الادارة، اضافة الى هروب العشرات من السجناء والموقوفين الذين كانوا متواجدين في مبنى البحث، قبل أن يهز انفجار ثاني الإدارة ذاتها مساء اليوم، سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى.

وكان تنظيم داعش قد اعلن في وقت سابق اليوم مسؤوليته على هذا التفجير الارهابي الذي اوقع العشرات بين قتيل وجريح.