دانت منظمة سام للحقوق والحريات ومقرها جنيف المجزرة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية غرب مدينة تعز مساء أمس الخميس وأسفرت عن مقتل خمسة أطفال وإصابة ثلاثة، مؤكدة " أن استخدام قذائف الهاون واستهداف المدنيين بشكل متعمد يمثل مخالفة للقانون الدولي، حيث أن صواريخ الكاتيوشا و قذائف الهاون غير دقيقة وتمثل ضرباً من القصف العشوائي، وبذلك تنتهك مبدأ التمييز بين المدنيين والمقاتلين.
وأوضحت في بيان لها أنها وثقت المجزرة وأن الضحايا من أسرة واحدة في مدينة سقوا جراء قصف بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون من قبل مليشيات الحوثي وصالح.
وقالت المنظمة أن الهجمات انطلقت من جبل “قارع” منطقة “الدمينة” بمحافظة “تعز” وهي مناطق خاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي وصالح، بحسب شهود عيان قابلهم راصدي المنظمة، وقد استهدفت الصواريخ عدداً من الأحياء السكنية في المدينة، ذات الكثافة السكانية العالية، ومنها حي “العنصوة” بينما كان الأطفال يلعبون بجوار منزلهم.
وأكدت أن" هذه الانتهاكات تعد جريمة حرب وفق نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية ، خصوصاً وقد تكرر هذا الفعل من قبل ميليشيا الحوثي وصالح" مشيرة إلى أنها رصدت أكثر من 40 مجزرة تعرضت لها “تعز” خلال السنة الماضية، ما يوحي بأن هنالك تعمداً ممنهجاً لإستهداف المدنيين والإضرار بهم، حيث نصت المادة الثامنة الفقرة (2) البند (هـ-2) من نظام روما على أن “تعمد توجيه هجمات ضد السكان المدنيين بصفتهم هذه أو ضد أفراد مدنيين لا يشاركون مباشرة في الأعمال الحربية يعد جريمة حرب”
وطالبت سام المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والسريع من أجل إنقاذ اطفال مدينة” تعز” الذين أصبحوا يفتقدون للجو الآمن لممارسة حياتهم الطبيعية في الحدود الدنيا.