كشفت وسائل إعلام لبنانية، عن حجم الثراء والاستثمارات التي يقوم بها مليشيا الحوثي في الخارج، وتحديدا في الضاحية الجنوبية، بلبنان، والخاضعة لسيطرة مليشيا حزب الله.
 
وأعلنت قناة المستقبل اللبنانية، خلال تقرير متلفز حول حجم الثراء الذي باتت تمتلكه قيادات من مليشيا الحوثي في الخارج، ومنها بيروت التي تحظى بالنصيب الأكبر لهذه الاستثمارات، مشيرة الى أنه لوحظ قيام مليشيا الحوثي بشراء عقارات ومباني وعمارات وأراضي ضخمة، في الضاحية الجنوبية. 

وأكدت القناة، عن تجاوز استثمارات المليشيا الانقلابية، أكثر من 600 مليون دولار، في الضاحية الجنوبية، مشيرة إلى أن المستثمرين الحوثيين توسعت أنشطتهم التجارية إلى ما بعد الضاحية الجنوبية، بعدما قام عدد من القيادات الحوثية بشراء عقارات وعمارات شاهقة، وفلل بمبالغ طائلة تقع على ساحل بيروت، وفي أحياء تجارية راقية، من بينها الحمراء والحريري والسوق التجاري الكبير، وكرامي والحمامات وسط بيروت، وقدرت تكلفة تلك العقارات في هذه الأحياء، بما يزيد على ستمئة مليون دولار.

وكانت القناة قد أشارت الى الوضع المعيشي المأساوي والصعب والقاسي، الذي يعيشه اليمن، وملايين من أبناء الشعب اليمني حالياً، بسبب اختلاس مليشيا الحوثي لمرتباتهم، منذ عام، وبات اليمنيون اليوم يعيشون أسوأ كارثة انسانية يشهدها العالم.

ولا يقتصر استثمار المليشيا الانقلابية في الخارج فحسب، بل شهدت العاصمة صنعاء اقبالا كبيرا على شراء الأراضي والعقارات والقصور الضخمة بمبالغ خيالية من قبل المليشيا الانقلابية، الذين يسعون الى إحداث عملية تغيير ديموغرافية كبيرة في بعض الأحياء وسط العاصمة صنعاء، كشارع الخمسين، وقاع القيضي، وحدة وبيت بوس، وغيرها من المناطق التي شهدت بناء فلل ضخمة تابعة للمليشيا الانقلابية، في الوقت الذي غادرت فيه الاف الأسر من العاصمة وتحديدا من شريحة الموظفين بعد انقطاع مرتباتهم الى الريف.
 
ووفقا لخبراء اقتصاديون، فإن مليشيا الحوثي تقوم شهريا بتوفير نحو 83 مليار ريال، هي مستحقات رواتب الموظفين اليمنيين في القطاعين المدني والعسكري، أي أن اجمالي المبلغ الذي قامت المليشيا بنهبه والتي كانت مرتبات للموظفين خلال العام نحو 900 مليار ريال، اضافة الى المبالغ الطائلة التي يتحصلونها من فوارق أسعار الغاز والمشتقات النفطية، واستحداثهم لعدد من المنافذ الجمركية على مداخل المدن الرئيسية والخاضعة لسيطرتهم.