أكد عبدالله المعلمي مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة رفض بلاده لتقرير المنظمة الدولية الذي أدرج التحالف الذي تقوده في اللائحة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال في مناطق النزاع.
ودعا المعلمي في كلمة أمام مجلس الأمن مساء اليوم الثلاثاء، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إعادة النظر في تقريره الذي سلمه لمجلس الأمن وتصحيح أرقام الضحايا المنسوبة للتحالف والتي قال إنها استندت لمعلومات منظمات مرتبطة بمليشيات الحوثي.
واتهم التقرير الذي صدر مطلع الشهر الجاري، قوات التحالف التي تقوده السعودية بقتل وتشويه الأطفال واستهداف وهدم مدارس ومستشفيات في اليمن. كما وجّه التهمة ذاتها للقوات الحكومية اليمنية وتنظيم القاعدة ومليشيا الحوثي، بالإضافة إلى تجنيد الأخيرة واستغلالها الأطفال في العمليات القتالية.
وسجل التقرير الأممي مقتل وجرح 1340 طفلا في اليمن خلال العام الماضي، حيث تتحمل قوات التحالف العربي مسؤولية نصف الإصابات. كما سجل التقرير أن القصف البري تسبب في 39% من الإصابات، بينما تتحمل الغارات الجوية مسؤولية أكثر من 50% من تلك الإصابات.
وأوضح التقرير ذاته أن 33 هجوما استهدف مدارس يمنية خلال العام الماضي، بينما استهدف 19هجوما 16 منشأة صحية تتحمل قوات التحالف العربي مسؤولية أغلبها.
وردا على ذلك قال مندوب السعودية بالأمم المتحدة أن التقرير افتقر للمهنية والتوازن والمصداقية وأنه بلاده ترفض ما جاء فيه وتدعو لإعادة النظر بما يحفظ مصداقية الأمم المتحدة.
وأكد أن التحالف حقق في 37 حالة بعد مزاعم باستهدافه مدنيين في اليمن، مبيناً أنه يأخذ على محمل الجد كل المزاعم المتعلقة بإصابات وسط المدنيين، مشيرا إلى أن بلاده تعمل عبر مركز الملك سلمان على تأهيل الأطفال.
واعتبر المعلمي أن التحالف يعمل على أساس أن جميع مناطق اليمن مدنية إلى أن "يثبت العكس".