قالت صحيفة الاتحاد الإماراتية، إنه " لم يحدث أن نجحت تجارب انفصال كيانات عن دولها.. وكان الانفصال دائماً مشكلة ولم يكن حلاً".
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها، أمس الأحد، التي عنونتها "الانفصال مشكلة وليس حلاً"، أن هناك تجارب كثيرة حول العالم فشلت فشلاً ذريعاً، ونتائج استفتاءات الانفصال معروفة سلفاً دائما، إذ تكون باستمرار لمصلحة ما يسمونه الاستقلال أو الانفصال أو تقرير المصير.
وأشارت إلى أن هذه الاستفتاءات لا تعبر عن واقع، فغالباً ما تعبر عن انفعالات شعبية غير خاضعة لحسابات سياسية أو استراتيجية، وهي تشبه التظاهرات الشعبية التي غالباً ما تكون بلا بوصلة ولا أجندات محددة.
وقالت "ثبت أن الانفصال يولد الانفصال، فالكيان الذي ينفصل عن دولته على أساس عرقي أو مذهبي أو غير ذلك يتعرَّض هو الآخر لحركات انفصالية من داخله، ويصبح الأمر كأنه لعبة لا نهاية لها".
وذكرت أن الذين يرون أن انفصالهم حل لمشاكل التهميش والتمييز والاضطهاد والظلم الاجتماعي واهمون، لأن الحل الأمثل هو الحوار والبحث عن حل لأي مشكلة داخل كيان الدولة لا خارجه.
وبينت "الحق أن انفصال الجزء من الأصل لم يكن يوماً سوى تلبية لرغبة شخصية لدى البعض في السلطة، وهؤلاء دائماً يعزفون على وتر التهميش والتمييز والظلم الاجتماعي لدفع الجماهير إلى صناديق الانفصال".
وتأتي هذه الافتتاحية من صحفية الاتحاد الإماراتية، عقب فشل انفصال إقليم كردستان العراق وإقليم كتالونيا بأسبانيا، في حين يجري ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" الذي يحظى أعضاؤه بدعم إماراتي، تحركات لانفصال جنوب اليمن.