تم اليوم الاثنين تنصيب حاكم العاصمة الاندونيسية جاكرتا الجديد المسلم والذي يعود أصلة إلى محافظة حضرموت اليمنية، بعد حملة انتخابات أثارت انقسامات وشهدت تظاهرات واسعة ضد منافسه المسيحي.
وتم تنصيب الأكاديمي ووزير التعليم السابق أنيس باسويدان ونائبه، رجل الأعمال ساندياغا أونو، بعد نحو ستة أشهر على هزيمة حاكم جاكرتا المسيحي باسوكي تاهاجا بورناما.
وتسببت الاتهامات بـ"الكفر" ضد بورناما، أول حاكم غير مسلم لجاكرتا منذ نصف قرن والأول من أصل صيني، بخروج تظاهرات واسعة قادها متشددون وأدت إلى خسارته الانتخابات.
وقضت المحكمة لاحقا بسجنه لمدة عام لإهانته القرآن.
وبعد تنصيبه رسميا، قال باسويدان للصحافيين "نريد جاكرتا عادلة للجميع".
وتثير الاتهامات بـ"الكفر" وسجن بورناما لاحقا مخاوف من تعرض التعددية إلى التهديد من قبل المتشددين الذين يطالبون بملاحقة حاكم العاصمة السابق قضائيا.
تعرض باسويدان إلى انتقادات لتقربه من المحافظين الذين ساهموا في تنظيم الاحتجاجات ضد منافسه.
ويحمل منصب حاكم جاكرتا أهمية وطنية على الصعيد السياسي حيث ينظر إليه عادة على أنه نقطة انطلاق إلى مناصب أعلى، فالرئيس الاندونيسي الحالي جوكو ويدودو حكم المدينة بين عامي 202 إلى 2014، حيث كان بورناما نائبه.