نظمت سفارتا اليمن في كندا ولاهاي، احتفاليتين منفصلتين، بمناسبة الذكرى الـ55 لثورة 26 سبتمبر المجيدة والذكرى الـ 54 لثورة الـ 14 من أكتوبر.
وقال السفير اليمن بكندا جمال السلال "لقد ثار شعبنا اليمني الحر الابي في مثل هذه الأيام منذ 55 عاما ضد اعتى نظام كهنوتي عنصري سلالي متخلف فرض العزلة على اليمن ليس فقط عّن محيطها الدولي بل حتى عن محيطها الإقليمي، واوجد الثالوث المرعب الجهل والفقر والمرض".
وأضاف "مع بزوغ فجر الـ 26 من سبتمبر المجيد أُعلن عن القضاء على النظام الأمامي المستبد الظالم المتخلف الذي كانت ترزح تحت حكمه اليمن في القرون الغابرة، وأعلن عن قيام النظام الجمهوري وبدء ميلاد عصر جديد من العزة والكرامة والحرية والديمقراطية والمساواة بين أبناء الشعب ".
وأردف "ألآن وبعد مرور 55 عاماً وبعد أن تجذرت الثورة اليمنية وأهدافها يجد الشعب اليمني نفسه في مواجهة جديدة وشرسة مع المليشيات الانقلابية التي تريد إعادة انتاج الماضي وإعادة حكم الأئمة بدعم إيراني ،ولكن شعبنا اليمني الأبي ماض في كفاحه ونضاله لدحر هذا المشروع الهدام المتخلف للحفاظ على النظام الجمهوري ومكتسباته، ولتحقيق مشروع تحديثي لبناء يمن اتحادي ديمقراطي جديد، مبني على الشراكة والعدالة والمساواة والحكم الرشيد، بما يحقق الشراكة الوطنية الصحيحة والتوزيع العادل للثروة".
وقال " أن الوضع الإنساني الكارثي في اليمن يتطلب أقصى درجة من التعاون من كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، والمنظمات الدولية ذات العلاقة بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، وذلك لاتخاذ التدابير العاجلة والفورية لمعالجة تلك الأوضاع المزرية التي يعاني منها شعبنا ".
وفي احتفالية سفارة اليمن في لاهاي الذي حضره أعضاء السفارة وعدد من الطلاب اليمنيين ، قالت سفيرة بلادنا لدى هولندا، سحر غانم، "يجب أن نعي اليوم ونحن أيضا على أعتاب الذكرى السابعة لثورة الشباب ضد نظام الأسرة الواحدة والتوريث، والذكرى الثالثة للانقلاب على المرحلة الانتقالية ومشروع اليمن الجديد، بأننا السبتمبريون والأكتوبريون الجدد وأن على أكتافنا أمانة يجب أن نؤديها للأجيال من بعدنا كما أدى آباؤنا وأمهاتنا المؤسسون أمانتهم".
وأضافت السفيرة سحر غانم"ان هذا الاحتفال بهاتين المناسبتين العظيمتين هو ترسخ لدلالات الاستمرار في النهضة والتنمية والتطور وصولاً الى تحقيق الدولة المدنية الاتحادية الحديثة المبنية على العدالة والمساواة والحكم الرشيد والتوزيع العادل للثروة والسلطة".
وتخلل الاحتفاليتين فقرات فنية غنائية نالت استحسان الحاضرين، وسط حضر أعضاء السفارتين وعدد من الطلاب ورئيس وأبناء الجالية اليمنية في كندا ولاهاي.