وقعت الأحزاب السياسية، بمحافظة تعز، اليوم الجمعة، على بيان لها اليوم، يؤكد على ضرورة التعاون بين مختلف الأحزاب والمكونات السياسية بالمحافظة، لإنجاز مهمة اسقاط الإنقلاب، واستعادة الدولة، وتفعيل مؤسساتها وفقا لمخرجات الحوار الوطني.
ودعا البيان الذي تم التوقيع عليه، بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية، عبد العزيز جباري، الى تصويب الأخطاء، ومعالجة الاختلالات، وأوجه القصور.. مؤكدين على ضرورة حشد الرأي العام الدولي والاقليمي لمساندة الشرعية، وكشف وتعرية ممارسات وجرائم الانقلابين.
وكان نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية، عبد العزيز جباري، قد ألتقى قيادة الاحزاب والتنظيمات السياسية بمحافظة تعز، لمناقشة التحديات والعوائق التي تواجهها المحافظة، والتغلب عليها بالحلول التي تخدم المصلحة العامة وحياة المواطنين. بحسب وكالة سبأ الرسمية.
وقال جباري في افتتاح اللقاء "إن تعز تدافع وتضحي بأرواح أبنائها ومعاناتهم من أجل انتصار المشروع اليمني الكبير والجامع لكل اليمنيين وإلحاق الهزائم بالانقلاب السلالي المتخلف وتفويت الفرصة على الواهمين بعودة الحكم الامامي الكهنوتي والحكم العائلي الفاسد".
ودعا جباري الأحزاب السياسية في تعز الى تغليب مصلحة الوطن، والابتعادعن التعصبات الحزبية الضيقة. وقال"علينا أن نبتعد عن الخلاف ونفكر بتغليب مصلحة الوطن على المصالح الضيقة التي لا تخدم سوى الانقلابيين ومن نهج نهجهم من القوى الظلامية والرجعية أو المأجورة، وما يجب علينا أن نركز عليه الآن في تعز جهدنا وعملنا وتفكيرنا هو أن لدينا عدو واحد انقلب على الدولة وسيطر على مؤسساتها يريد أن يحكم بقوة السلاح وهذا مالم ولن يكون".
وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية إن طرفي الانقلاب هزموا في مواجهة أبناء تعز وأبطالها وباتوا يحلمون بالعمل على تغذية المشاكل والخلافات بين القوى المجتمعية وخصوصا القوى السياسية والمقاومة داخل تعز وأنا أدرك أن أبناء تعز يدركون هذه الأدوات والأساليب وسيواجهونها بالنضج السياسي والوعي المجتمعي وإفشال كل الرهانات على الخلافات والشقاقات بين المكونات والأحزاب السياسية.
ونوه بما شاهده خلال احتفالات الذكرى الـ 55 لثورة الـ26 المجيدة وايقاد شعلة الحرية والحفل الكرنفالي والعسكري الذي أبهر العالم الذي لم يتخيل عنفوان تعز وشموخها فوق المعاناة للانتصار لاحلام اليمنيين بقيم العدالة والمساواة والمواطنة الرشيدة.
وأشار جباي الى ماشاهده من دمار كبير جراء الحرب الهمجية للانقلابيين على تعز ولكن في المقابل أذهلنا الإصرار الكبير على تجاوز كافة المعوقات والصعوبات نحو بناء المحافظة وإعادة الأمن والاستقرار واستكمال تحرير ماتبقى من المناطق وتفعيل المؤسسات والابتعاد عن السلبيات التي يراهن عليها الانقلابيين لإعاقة مسار التحرير والبناء وتطبيع الأوضاع الرامية إلى خدمة المواطنين ومعاناتهم الكبيرة .
ودعا نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية القيادات والتنظيمات السياسية إلى العمل الجاد والمثمر ونبذ كل الإشكاليات وتحقيق التلاحم والتكاتف لترجمة غايات الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم والجرحى الذين غسلوا بدمائهم تراب هذه المدينة والوطن بشكل عام وذلك بالتغلب على مخرجات هذه المرحلة الصعبة واستكمال مسيرة إسقاط الانقلاب واستعادة الدولة ومعالجة كافة الاختلالات وبناء جيش وطني قوي لحماية حقوق المواطن والمكتسبات الوطنية وتحقيق الحكم الرشيد في دولة اتحادية ينشدها الجميع في ظل إصرار القيادة السياسية بقيادة فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي ونائبه ورئيس الحكومة وكل الخيرين في هذا الوطن .
من جهتهم رحب الحاضرون بزيارة الوفد الحكومي إلى تعز..معتبرين الزيارة خطوة مهمة وإيجابية في توضيح كثير من القضايا المتعلقة بالاوضاع التي تعيشها تعز وتلمس معاناة أبنائها جراء الحرب المستمرة والحصار الجائر الذي تفرضه مليشيا الحوثي وصالح على أبناء هذه المدينة المسالمة .
وعبروا في كلماتهم عن استعدادهم بذل كافة الجهود لتحقيق التلاحم والتكاتف لدعم استكمال مشروع التحرير وتأييدهم ومساندتهم كافة الخطوات الرامية إلى تعزيز مؤسسات الدولة واستقلاليتها وتمكينها من القيام بواجباتها في تحقيق الأمن والاستقرار وخدمة أبناء المحافظة .